النسيان عند الأطفال.. تعرف على الأسباب وطرق العالج
من المشاكل الشائعة في عالم الأطفال، النسيان وضعف الذاكرة وقلة التركيز، والتي ترجع لعوامل عديدة ومختلفة.
ولكي نعالج مشكلة النسيان عند الأطفال، لابد أولا من معرفة أسباب النسيان عند الأطفال وطرق علاجه، لتحسين عملية التعليم والتذكر عند الأطفال.
وفي هذا المقال سنتناول معا من الألف إلى الياء أسباب النسيان عند الأطفال وطرق علاجه، وسنقدم لكم نصائح كثيرة تساعدكم في المحافظة على مستوى التذكر والانتباه عند أطفالكم.
أسباب النسيان عند الأطفال
من الممكن أن يواجه بعض الأطفال مشاكل في التذكر ويصابوا بالنسيان السريع، وذلك بسبب عدم التركيز عند المذاكرة أو لتشابه المعلومات.
- العوامل البيئية
يمكن أن يتعرض الطفل للنسيان بسبب سوء التغذية ونقص الأوميغا3 ، والأملاح والحديد والبوتاسيوم والفوسفور والكبريت، وبعض الفيتامينات الأخرى مثل: B, A,E.
كما يمكن أن تؤثر وكثرة الطعام خصوصا قبل المذاكرة مباشرة، على الذاكرة، فتحتاج عمليّة الهضم تحتاج لكمية كبيرة من الدم، وبالتالي إذا تناول الطفل الطعام قبل المذاكرة مباشرةً فسيقلل ذلك من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يشعره بالخمول والتعب وعدم التركيز وبالتالي ضعف الذاكرة.
كما يمكن أن يكون التلوث المحيط بنا سبب من أسباب النسيان، سواء كان تلوث الغبار أو الإشعاعات الخارجة من الهواتف والضوضاء.
ولطريقة الدراسة دور أيضا في نسيان الطفل، فإن كان يعتمد على الحفظ دون الفهم، فلا يقدر على الربط بين كل معلومة والأخرى، على كس الفهم الذي يجعل من استرجاع المعلومات أمرا سهلا.
تؤدي قلة النوم عند الأطفال إلى حدوث مشاكل في التذكر ويصابوا بالنسيان، فيحتاج الأطفال إلى نوم كافٍ حتى يتمكنوا التذكر جيدا، فعندما لا يحصل الأطفال على قسط كافٍ من النوم، فأدمغتهم لا تتمكن من معالجة المعلومات بشكل صحيح، مما ينتج عنه النسيان.
تؤدي كثرة مشاهدة التلفاز إلى تشتت الانتباه وعدم التركيز، فيكون الطفل أثناء المذاكرة دائم السرحان لتعلقه بالتلفاز والتفكير في مشاهدة البرامج والمسلسلات فقط.
- العوامل النفسية
ينتج عن عدم شعور الطفل بالأمان والثقة بمن حوله، والقلق المستمر بسبب المشاكل الأسرية بالتأكيد ضعف الذاكرة.
فإذا كان الطفل قلقا أو متوتر من أي شئ فهذا يؤثر على وظائفة الدماغية وقدرته على الانتباه والتركيز لأنه يكون منشغلا بأشياء أخرى، مما يصيبه بالنسيان.
- العوامل الصحية
تؤثر بعض الأمراض التي يصاب بها الأطفال على النسيان وضعف الذاكرة، فمثلا بعض الإصابات بالدّماغ والأورام تكون سبباً في النسيان.
والإصابة بأي مرض عضوي يؤثر على مستوى التذكر عن الطفل، فمثلا نزلات البرد، وارتفاع درجة الحرارة، وآلام الصداع وغيرها.
كما تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية، ونقص السكر في الدم، على أدمغة الأطفال وحدوث الاضطرابات مما يؤدي إلى النسيان.
- العوامل العمرية
في مراحل التطور والنمو السريع مثل مرحلة الطفولة المبكرة، تكون أدمغة الأطفال تتطور باستمرار مما يجعلهم أكثر عرضة إلى النسيان، فيكونوا غير قادرين على التركيز والتذكر مقارنة بأقرانهم البالغين.
وأيضا في مرحلة المراهقة تشيع مشكلة النسيان عند
المراهقين، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية في هذه المرحلة.
أنواع النسيان الشائعة عند الأطفال
هناك الكثير من أنواع النسيان عند الأطفال والتي تؤثر على قدراته على التعلم والتذكر واستذكار الدروس، ومن هذه الأنواع:
- النسيان المؤقت والذي يحدث بسبب الإرهاق والتوتر، أو قلة النوم، ويكون النسيان هنا مؤقتًا ويختفي بعد فترة من الراحة والاسترخاء أو عند تناول وجبة غذائية متكاملة مليئة بالعناصر الغذائية.
ويؤثر هذا النوع من النسيان على مستوى التعلم عند الأطفال، فعندما يكون الطفل مرهق أو متوتر وقلق، فيكون غير منتبه كامل الانتباه عند المذاكرة، مما يؤدي إلى نسيان المعلومات التي تلقاها بسرعة.
- التشتت المستمر وعدم الانتباه الدائم، والذي قد يكون علامة على وجود مشكلة كبيرة مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، وهنا يجب استشارة الطبيب لتحسين حالة الطفل.
فيؤثر التشتت المستمر على الطفل وعلى عملية التعلم بالسلب، فيكون الطفل في هذه الحالة ينتبه تماما لأي شئ غير المذاكرة ويركز فقط على اللعب والحركة، فهو لا يحب أن يجلس ويركز في أي شئ يعطله عن اللعب وعن ما يحبه.
ويكون الطفل في هذه الحالة مثل الأطفال الفاقدين لسمعهم، فكثرة التركيز على شئ معين مثل اللعب يمكن أن يجعل الطفل غير مستمع لمن حوله.
- ضعف التركيز، والذي يشير إلى صعوبة الطفل في التركيز على مهمة واحدة لفترة طويلة، فيجد الطفل صعوبة في الانتباه في المدرسة، أو نسيان الأشياء بسهولة، أو التشتت بسهولة.
وذلك ما يصيب الطفل بالنسيان لأنه غير منتبه تماما إلى الدرس المشروح، فيقل استيعابه للمعلومات المقدمة له وينسى بسرعة ما قد يكون سمعه من الدرس.
أساليب فعالة لتنشيط الذاكرة
يمكنك أن تساعد طفلك على تحسين ذاكرته من خلال بعض الممارسات والأساليب البسيطة، ويمكنك اتباع بعض النصائح مثل:
- يمكنك أن تساعد طفلك على تطوير عادات النوم خاصته، فمن الطبيعي أن يحصل الأطفال في سن المدرسة على 10:12 ساعة نوم كل ليلة، فالنوم الكافي يقي الطفل من النسيان ويساعده على التركيز بنسبة أكبر.
- عود طفلك على إدارة التوتر والقلق، فيمكنك تعليمه تقنيات الاسترخاء ومساعدته لإيجاد طرق للتعامل مع المواقف التي تسبب له التوتر.
- وفر لطفلك بيئة هادئة ومستقرة تساعده على التركيز والتذكر بشكل أفضل.
- شجع طفلك على ممارسة الرياضة بانتظام، فالرياضة تحسن وظائف المخ والذاكرة طبقا للدراسات.
- طور مهارات التعلم والدراسة لدى طفلك، مثلا يمكنك تعليمه كيفية أخذ الملاحظات أو كيفية مراجعة الدروس التي تعلمها.
- يمكن تحفيز الطفل على اتباع أساليب جديدة في المذاكرة مثل التكرار واستخدام الخرائط الذهنية والانفوجرافيك التعليمي، التي تساعد على التذكر والفهم السريع.
- وتعويد الطفل على الإصرار على حفظ دروسه، ويكرر الكلمات كثيرًا حتى تثبت في ذهنه.
- اعرف الهواية التي يحبها طفلك وحاول المواظبة عليها وتشجيعه عليها، مثل السباحة والرياضة لأن هذه الممارسات تنشط الدورة الدموية في الجسم وتوصل الدم إلى المخ بنسبة كبيرة، مما يقوي من الذاكرة.
- خصص وقت ومكان معين ليسترخي الطفل، ويريح عقله وهيئ له الجو المناسب في غرفة هادئة ليستعيد ذاكرته.
- خصص الأوقات للمذاكرة ليستطيع فهم الدروس بشكل جيد ويتذكرها بشكل جيدا، فبعيدا عن التلفاز أو صراخ الطفل الرضيع أو الضوضاء والصوت العالي والذين يشتتون تركيزه.
- تخصيص أوقات قليلة معينة لاستخدام الهاتف المحمول، لأنه يؤثر على وظائف المخ، ويمكنك أن تعطيه الهاتف كجائزة تحفزه على استذكار الدروس.
- تقديم الوجبات الغنية بالفيتامينات التي تساعد على تقوية الذاكرة، مثل الفواكه والخضروات والألبان وتقديم عناصر الأوميغا 3 والحديد.
- يجب أن يكون وقت تناول الطعام ليس بقريب من وقت المذاكرة، تبعا لحركة الدم إلى الدماغ، حتى يستطيع الطفل التركيز على الدراسة.
- يجب أن يتبع الطفل أسلوب فهم المادة جيدا وليس الحفظ الكمي الغير مفيد.
- شارك طفلك في ألعاب الذاكرة، وقراءة القصص التي تساعد على قوة الذاكرة وتحسينها.
- التقليل من مشاهدة التلفاز وتعويضه عنه بالأنشطة والألعاب.
- اتبع الحوار الجيد مع الطفل، وناقشه في كل ما يدور في يومه مما يشعره بالثقة والأمان والاستقرار، فيزيد من درجة تركيزه وتذكره للأشياء.
وباتباع هذه النصائح والأساليب، يمكنك أن تضمن لطفلك تحسن في ذاكرته ومعالجة النسيان أيا كان سببه.
دور التغذية السليمة والنشاط البدني على الذاكرة
من أهم الأساليب الفعالة في تحسين الذاكرة ومعالجة النسيان عند الأطفال هما التغذية السليمة والنشاط البدني، ونرصد معكم دور كل منهما في تعزيز صحة الدماغ والذاكرة.
التغذية السليمة
تساعد الوجبات المليئة بالعناصر الغذائية النافعة والفيتامينات على تعزيز صحة الدماغ وتقوية الذاكرة ومعالجة النسيان عند الأطفال، ومن المهم تقديم تلك الوجبات على فترات طوال اليوم حتى يستفيد الطفل من العناصر الغذائية المقدمة.
ومن الأطعمة التي تساهم في تحسين صحة الدماغ وتعزز من الذاكرة، الأسماك الدهنية مثل سمك التونة والسلمون والسردين، لأنها تحتوي على الأحماض الدهنية والبروتينات والفيتامينات والمعادن التي تعزز من صحة الدماغ وتحسن وظائف التذكر.
كما تحتوي الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات الورقية الخضراء والفواكه والحبوب الكاملة، على العناصر الغذائية الهامة التي تعزز من صحة الدماغ، فضلا عن الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل الحديد والزنك وغيرهم، والتي تحسن من ذاكرة الطفل.
وعليك تجنب الأطعمة المشبعة بالدهون والسكريات والأملاح والأطعمة المصنعة، التي تؤدي إلى تلف الخلايا العصبية في الدماغ، فابتباع نظام صحي سليم ومتوازن يمكن أن تضمن لطفلك الصحة لدماغه وقوة ذاكرته والابتعاد عن النسيان.
النشاط البدني
واتباع النشاط البدني يساعد على تنشيط الدورة الدموية ووصول الدم بشكل كافي إلى الدماغ وتحسين وظائفها وبالتالي تقوية الذاكرة.
ألقت دراسة نُشرت عام 2023 في مجلة مرض الزهايمر، الضوء على العلاقة المحتملة بين التمارين الرياضية وحجم الدماغ.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين أمضوا 25 دقيقة أسبوعيا في ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل الجري والمشي والسباحة وركوب الدراجات، كان حجم دماغهم أكبر من أقرانهم الخاملين الذين لا يمارسوا التمارين الرياضية.
وأظهرت دراسة حديثة أخرى أن من يمارس التمارين اليومية الشديدة لمدة عشر دقائق كان أداؤهم أفضل في الاختبارات المعرفية مقارنة بمن لا يمارس التمارين الرياضية.
كما أشارت دراسة بريطانية نُشرت في عام 2018 إلى أن اللياقة البدنية دورًا مهمًّا في تذكر الكلمات التي تدور بخاطرك ولا تأتي على لسانك.
وأثبتت الدراسات أن التمارين الرياضية تحسن من إنتاج هرمون الإيريسين، الذي يلعب دورًا كبيرا في الحفاظ على صحة الدماغ وتحسين الذاكرة.
وبعد كل ما ذكر حول منافع النشاط البدني على الأشخاص، فعليك أن تبدأ مع طفلك في ممارسة التمارين الرياضية حتى لو كانت خفيفة مناسبة لعمره، حتى تحسن من قوة ذاكرته وتساعده على تفادي النسيان ومشاكله.
تمارين لتنشيط ذاكرة الأطفال
وبعد اتباعك النصائح التي ذكرناها بشأن تحسين الذاكرة عند طفلك وتحسين وظائف الدماغ من عادات غذائية صحية وتمارين النشاط البدني، تضمن بذلك لطفلك تحسين ذاكرته ومعالجة النسيان عنده، ويمكن تعزيز الذاكرة أكثر بتطبيق بعض التمارين الذهنية مثل:
- لعبة الأرقام
تساهم هذه اللعبة في زيادة التركيز لدى الأطفال، فتوجه سؤال لطفلك عن رقم معين على أن يكون هذا الرقم التالي لعدد معين، مع مراعاة عمر الطفل وما يعرفه من أرقام، ويعمل هذا التمرين على تنمية القدرات والمهارات العقلية مثل التركيز.
- لعبة العد
وتطبقها بالعد لرقم معين وتطلب من كفلك استكمال العد، ويمكن استخدام التدريب البصري مع السمعي، كأن تكتب لطفلك الأرقام أمامه وتطلب منه معرفة العدد الناقص، وهذه اللعبة يحبها الأطفال كثيرا وتساعد على زيادة التركيز والانتباه.
- الألوان
تتم هذه اللعبة من خلال خلط كل الأشياء الملونة مع بعضها البعض مثل المكعبات أو البالون، ثم يفصل الطفل الأشياء ذات اللون الواحد والمتشابه مع بعضهم، مما يزيد من مهاراته الحسية وزيادة تركيزه.
- القراءة
يمكن للآباء تطبيقها من خلال قراءة بعض الآيات القرآنية أو بعض الجمل ليكملها الطفل بعده، مما ينشط عقل الطفل وذاكرته ويزيد التركيز لديه.
- تمييز الصوت
وتطبق هذه اللعبة من خلال تقليد أي صوت من أصوات الحيوانات وسؤال الطفل إلى ماذا ينتمي هذا الصوت، وتعتبر هذه اللعبة اختبار لمدى تركيز الأطفال على البيئة المحيطة.
- رواية القصة مرة أخرى
وهذه اللعبة تكون عبارة عن رواية الآباء لقصة ما على طفلهم، ثم يطلب من الطفل أن يعيد حكاية القصة من خلال فهمه وما تعلمه منها، وإذا نسي الطفل أمر مهم فعلى الآباء أن يذكروه بها.
- لعبة الحروف stop its complete
يمكن تطبيق هذه اللعبة مع مجموعة من الأطفال من العمر نفسه، ويدونوا على ورقة جدول مكون من ولد وبنت وجماد وحيوان ونبات وبلاد، ويطلب من الأطفال كتابة كل هذه التصنيفات من حرف معين، فمثلا نختار حرف الألف ويبدأ الأطفال في كتابة اسم ولد بحرف الألف وهكذا مع باقي العناصر.
وإن طبقت مثل هذه التمرينات مع طفلك بانتظام، فأنت تضمن بذلك له ذاكرة جيدة بعيدة عن النسيان وأضراره.
إدارة التوتر وتحسين جودة النوم
إذا وصلت إلى هذه النقطة معنا، فأنت قطعت شوطا كبيرا في تحسين ذاكرة طفلك، ولتكمل الطريق حتى النهاية وتطمئن على صحة دماغ طفلك وذاكرته، عليك أن تهتم بنومه الجيد وحالته النفسية المستقرة، من خلال تعويده على إدارة التوتر الذي يمر به وتحسين جودة نومه.
كيفية إدارة التوتر
لتعود طفلك على إدارة التوتر والقلق الذي يمر بهما، عليك أن تشجعه على ممارسة الرياضة بانتظام، فهي تحفز إفراز هرمون السعادة وتقلل من هرمونات التوتر، فضلا عن نشاط الاسترخاء مثل اليوغا والتنفس العميق والتأمل.
فضلا عن تعويد طفلك على أهذ قسط كافٍ من النوم، لإصلاح الجسم والعقل من آثار التوتر، وتناول نظام غذائي صحي متوازن ومتكامل لتحسين المزاج وتعزيز الطاقة والابتعاد عن التوتر.
كما يجب تعويد الطفل على قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، فيعمل الدعم الاجتماعي على التغلب على التوتر، وعند التغلب على التوتر والقلق عن الطفل، ترتفع نسب التركيز والانتباه عند الطفل مما يحسن من ذاكرته ومن وظائف الدماغ وتزيد الإنتاجية.
تحسين جودة النوم
يعمل النوم بشكل جيد على راحة الجسم والعقل ويعيد تركيزه من جديد، ما يحافظ على وظائف الدماغ وتثبيت الذاكرة. استعادة نشاط الجسم.
كما ينقص النوم الجيد من مستويات التوتر وتقلبات المزاج وصعوبة التركيز، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل القلق المزمن والاكتئاب.
فضلا عن المميزات الصحية، فيحافظ النوم الجيد على صحة الجهاز القلبي الوعائي والحفاظ على ضغط الدم، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والسمنة والسكتة الدماغية.
فعليك أن تهتم بتحسين جودة النوم عند طفلك، وتحرص على أن ينام ما لا يقل عن 10 ساعات كل ليلة، ليستعيد نشاطه ويعزز من ذاكرته وانتباهه وتركيزه.
نصائح لتوفير بيئة مريحة لطفلك
- وفر لطفلك مكان هادئ للمذاكرة بعيدا عن الضوضاء والمشتتات، ليزيد من تركيزه وإنجازه، فيمكن استخدام سماعات الضوضاء أو المذاكرة في غرفة هادئة.
- عود طفلك على تنظيم المهام بناء على قدراته وطاقته، فلو كان يجد صعوبة في التركيز في الفترة الصباحية، فيمكنه القيام بمهام بسيطة في هذا الوقت وترك المهام الصعبة للوقت الذي يكون فيه أكثر تركيزا.
- أخذ قسط من الراحة بشكل منتظم، فتؤثر فترات العمل الطويل على مدى التركيز عند الطفل، فيجب أن يأخذ استراحات قصيرة بين كل فترة وأخرى، لتعزيز الطاقة وتحسين التركيز.
- الابتعاد عن المشتتات مثل الهواتف المحمولة والتلفاز، لأنها تؤثر على تركيز الطفل وانتباهه، ويجب تقليل الوقت المقضي على هذه الأجهزة، لما فيها من إشعاعات ضارة على الدماغ.
- ولتحسين تركيز طفلك في المذاكرة، يجب تنظيم مكان المذاكرة وترتيب الأدوات التي يحتاجها والتأكد من أن المكان مريح ونظيف، لأن هذا ما يخلق بيئة مناسبة للتركيز.
وفي الختام، لابد أن ندرك أهمية توفير غذاء صحي متكامل ومتوازن وعادات نوم صحية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
لتضمن لطفلك ارتفاع مستوى ذاكرته وتحسين درجة انتباهه وتركيزه.
وبعد أن ذكرنا أسباب النسيان عند الأطفال وطرق علاجه، أخبرنا عن تجربة طفلك مع النسيان وكيف حسنت من مستوى ذاكرته.