أهمية النشاط البدني والحركة للأطفال
النشاط البدني والحركة للأطفال لا أحد يمكنه منع الأطفال منها، ولكن يمكنك استغلال هذا النشاط البدني في ممارسة رياضة أو تمارين منتظمة تساعد في نمو طفلك والمحافظة على صحته من الأمراض وبناء شخصيته وتنمية قدراته العقلية.
نقدم لكم في كوكب المعرفة أهم فوائد النشاط البدني والحركة للأطفال وأهميته للصحة البدنية والعقلية والنفسية وكيف يمكنك تشجيع طفلك في ممارسة الرياضة، كل هذا في كوكب المعرفة، فلنتابع أصدقائي.
ما هو تأثير النشاط البدني والحركة على النمو والتطور الصحي للأطفال؟
الأطفال بطبيعة الحال يحبون اللعب والحركة كنوع من أنواع الترفيه وما لا يعلمه الكثير أن للنشاط البدني والحركة للأطفال تأثير مفيد ليس على الصحة البدنية والبقاء بعافية فقط.
فالأطفال النشطين بدنيا يتمتعوا بصحة عقلية عالية وزيادة معدلات التركيز والذكاء مما تظهر نتائجه في التحصيل الدراسي بالإضافة إلى التمتع بصحة نفسية متوازنة وبناء الشخصية واكتساب مهارات حياتية ضرورية
فيما يلي بعض الفوائد الرئيسية:
تحسين الصحة العامة واللياقة البدنية:
المشاركة في الألعاب الرياضية للأطفال تساعدهم على المحافظة على مستوى صحي من اللياقة البدنية.
ممارسة الرياضة بانتظام من خلال الأنشطة الرياضية للأطفال تعمل على تحسين صحة القلب والرئة والأوعية الدموية ونمو العضلات والعظام و تطويرها وتعزيز المهارات الحركية، وتقوية جهاز المناعة للطفل والمحافظة على الصحة البدنية بشكل عام.
الوقاية من السمنة :
تساعد ممارسة الرياضة والنشاط الحركي للأطفال في حرق السعرات الحرارية بشكل منتظم، وزيادة كتلة العضلات وهذا يساعد في الوقاية والحد من مخاطر السمنة عند الأطفال.
كما أن المشاركة المنتظمة في الألعاب الرياضية ستبقي طفلك نشيط بدنيا مما يحافظ على وزن صحي والبقاء بعافية.
تنمية المهارات الحركية :
يتضمن النشاط البدني للأطفال حركات وأفعال متنوعة تساهم في تطوير المهارات الحركية الأساسية، مما يعزز الصحة البدنية للأطفال.
كما تعمل الأنشطة الرياضية مثل الجري والقفز والرمي والإمساك على تعزيز التوازن وخفة الحركة والوعي المكاني لدى الأطفال.
العمل الجماعي والتعاون:
تتطلب العديد من الرياضات المخصصة للأطفال العمل الجماعي والتعاون.
يتعلم الأطفال أهمية العمل الجماعي لتحقيق هدف مشترك، والتعاون مع زملاء الفريق، مما يعطي فرصة للطفل على ممارسة التواصل الفعال وتكوين علاقات إيجابية وتعلم القيادة وتحمل المسئولية.
وتعد هذه المهارات ضرورية في مجالات أخرى من الحياة سواء المهام المدرسية والمشاريع المستقبلية مما يساهم في الحفاظ صحة نفسية جيدة لدى الأطفال.
الثقة بالنفس واحترام الذات:
ممارسة الرياضة والنشاط الحركي للأطفال في سن صغير تساعد في بناء شخصية الطفل وتعزيز الثقة بالنفس واحترام الذات.
حيث تتضمن الرياضة تعلم الطفل مهارات جديدة ومحاولات في تحسين الأداء ويحقق أهدافه الشخصية في الرياضة، فهذا يكتسبه ثقة كبيرة بنفسه وقدراته.
كما أن تشجيع الأطفال والثناء عليهم من المدربين وزملاء الفريق وأولياء الأمور يعزز من قيمتهم الذاتية.
الانضباط وتحديد الأهداف:
تعتبر الرياضة أفضل معلم يعلم الأطفال مهارات حياتية قيمة مثل الانضباط وتحديد الأهداف وتنظيم الوقت.
فالممارسة المنتظمة للرياضة والالتزام بالقواعد والسعي لتحقيق الأهداف الشخصية وأهداف الفريق تغرس الانضباط وقيمة التعاون والقيادة والعمل الجماعي وأخلاقيات العمل.
يتعلم الأطفال كيفية تحديد الأهداف ووضع الخطط والعمل على تحقيقها وهو ما يؤثر بالإيجاب على جوانب حياتية أخرى أهمها الجانب الأكاديمي والتحصيل الدراسي الذي يولي الوالدين له أكبر الاهتمام.
تخفيف التوتر وتحسين المزاج:
النشاط البدني من خلال الرياضة يساعد الأطفال على إدارة التوتر وتعزيز الصحة العقلية لدى الأطفال.
تساعد ممارسة التمارين الرياضية في إطلاق الطاقة المكبوتة عند الأطفال وتقليل التوتر والاكتئاب والتغلب على المشاعر السلبية وتحسين الحالة المزاجية من خلال إفراز الاندروفين هرمون السعادة.
تعلم القوة والمثابرة:
تمثل الرياضة كأي نشاط تحديات ومنافسات وإخفاقات، مما يقدم دروس قيمة للطفل في التخطيط والمثابرة والصبر.
يتعلم الأطفال كيفية التغلب على العقبات والتحديات والتعافي من الهزائم والتعلم من الأخطاء وحل المشكلات واحترام المنافس.
هذه الصفات ضرورية للتغلب على تحديات الحياة الواقعية.
اعتماد العادات الصحية وأسلوب الحياة:
المشاركة في الألعاب الرياضية تشجع الأطفال على تبني أسلوب حياة صحي.
حيث يتعلم الطفل أهمية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وما يترتب عليه من المحافظة على التغذية السليمة وتنظيم الوقت وأخذ الراحة الكافية مما يحسن من الرفاهية العامة.
وهذه هي أهم العادات التي يمكن أن يتعلمها الطفل في مرحلة الطفولة وتستمر معه إلى مرحلة البلوغ، مما يعزز الصحة على المدى الطويل.
الفوائد الصحية للنشاط البدني والرياضة للأطفال
تشمل بعض الفوائد العديدة للمشاركة الرياضية للأطفال ما يلي:
- انخفاض خطر الإصابة بالسمنة
- المحافظة على لياقة القلب والأوعية الدموية
- النمو الصحي للعظام والعضلات والأربطة والأوتار
- انخفاض نسب الإصابة بالسكري
- تحسين التوازن الحركي
- قدرة أكبر على الاسترخاء الجسدي
- تجنب مضاعفات التوتر العضلي المزمن (مثل الصداع أو آلام الظهر)
- حرق السعرات والمحافظة على نظام غذائي صحي
- تحسين جودة النوم
ما هو النشاط البدني وأهميته للأطفال
يشمل النشاط البدني جميع أنواع اللعب النشط والحركات والتمارين الرياضية منها الأنشطة البدنية الخفيفة والمعتدلة والقوية والتمارين المنتظمة.
الأنشطة البدنية الخفيفة مثل المشي للخروج في نزهة أو العزف على آلة موسيقية أو الوقوف للرسم
والأنشطة البدنية المعتدلة تشمل المشي بسرعة ورمي والتقاط الكرات والتدريب مع الأوزان والركض والقفز وتطيير طائرات ورقية والسباحة.
أما الأنشطة البدنية القوية فإنها تتطلب ممارسة تمارين منتظمة تزيد من معدل ضربات قلب طفلك بطريقة صحية وتقوي عضلات الجسم بشكل كبير.
مثل ألعاب الجري و القفز على الترامبولين وركوب الدراجات، بالإضافة إلى ممارسة الرياضات المنتظمة مثل كرة القدم أو كرة السلة أو ممارسة السباحة الجماعية أو كرة الشبكة.
الأنشطة التي تقوي العضلات والعظام تجعل العضلات تعمل أكثر من المعتاد وتضع قوة إضافية على العظام على سبيل المثال، القفز والجري والتسلق.
لذلك فممارسة أشكال متنوعة من الأنشطة البدنية المعتدلة والقوية تساهم في بناء العضلات والعظام.
أما اللعب النشط فهو وسيلة طبيعية للأطفال تشمل اللعب بالحركة بشكل عام على سبيل المثال الركض والركل والقفز والرقص وغيرها من صور الحركة الطبيعية.
ما هو معدل النشاط البدني المناسب للأطفال
يختلف معدل النشاط البدني المناسب للأطفال باختلاف أعمارهم واهتماماتهم، والأفضل تعويد الأطفال في سن صغير على الحركة المفيدة حتى يكون الجسم صحي ونشيط.
لذلك يوصي الأطباء على أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة يجب أن يتمتعوا بالكثير من اللعب على الأرض.
مثلا يعد قضاء 30 دقيقة على البطن يوميا مناسب جدا لنشاط طفلك الصغير.
- الأطفال من عمر سنة واحدة وحتى 3 سنوات : يلزمهم 3 ساعات على الأقل من اللعب النشط كل يوم.
- الأطفال بين 3 سنوات وحتى 5 سنوات:
نشاط بدني لمدة 3 ساعات يوميا على الأقل ويتضمن ذلك ساعة واحدة من اللعب النشط.
- الأطفال بين 5 سنوات وحتى 18 عام
بحاجة إلى ممارسة ما لا يقل عن ساعة واحدة من النشاط البدني المعتدل إلى القوي بالإضافة إلى عدة ساعات من النشاط البدني الخفيف كل يوم.
لمدة لا تقل عن 3 أيام في الأسبوع ويجب أن يشمل ذلك أنشطة قوية وأنشطة تقوي العضلات والعظام.
يمكن ممارسة النشاط البدني على فترات زمنية على مدار اليوم ولكن الشيء الأساسي هو أن يقوم طفلك بما يكفي من النشاط البدني بشكل عام.
وكلما زاد النشاط البدني الذي يمارسه طفلك وقل الوقت الذي يقضيه طفلك في الجلوس أمام الشاشات، كلما كان ذلك أفضل لطفلك.
كيف يمكن للوالدين تشجيع أطفالهم على ممارسة النشاط البدني
القيادة بالقدوة
لذلك إن أردت تشجيع طفلك على ممارسة الرياضة فكن قدوة يحتذى بها واهتم باللياقة البدنية وصحتك العامة.
استغل بعض النزهات العائلية لممارسة النشاط البدني مثل ممارسة الرياضة مع أطفالك.
شجع طفلك على المشي أو ركوب الدراجة في الرحلات القصيرة، بدلا من الاعتماد على السيارة أو الباص.
تقديم الدعم العاطفي والتشجيع
ادعم طفلك وقدم له التشجيع والنصيحة وافتخر بإنجازاته ولو كانت صغيرة وعبر له عن رضاك عن مستواه وأدائه مهما كان.
من المهم أن تحرص على التواجد مع طفلك في كل مباراة أو تمرين ليشعر الطفل بالدعم والأمان.
ويمكنك أن تتشاور مع مدرسة طفلك حول طرق تشجيع المشاركة الأكبر في الرياضة والنشاط البدني.
توفير التغذية السليمة:
التغذية السليمة للطفل عامل أساسي للنمو البدني والعقلي لذلك إن توفير نظام غذائي متوازن يتضمن مجموعة متنوعة من الأطعمة المغذية يجب أن تكون ضمن أولوياتك كأحد الوالدين.
يوصى بتجنب الأطعمة المصنعة أو الجاهزة واستبدالها بالفواكه الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
بالإضافة إلى ذلك فإن تخطي وجبات الطعام أو السماح بالاستهلاك المفرط للوجبات الجاهزة والمشروبات السكرية يمكن أن يؤثر بالسلب على صحة طفلك.
اعتماد نمط حياة صحي
الاهتمام بصحة الطفل العامة أمر حيوي خاصة للطفل الرياضي لذلك اعتمد أسلوب حياة صحي في المنزل بداية مع تقليل وقت الشاشة والحصول على قسط كاف من النوم وتنظيم الوقت بين الدراسة والرياضة.
تجنب هذه الممارسات الخاطئة مع طفلك الرياضي
النشاط البدني غير المنتظم
يحتاج الأطفال الصغار إلى نشاط بدني منتظم لمدة ساعة يوميا عالأقل لدعم نموهم وتطورهم.
ومع ذلك، قد يتجاهل بعض الآباء أهمية توفير فرص اللعب النشط وممارسة الرياضة.
كما يمكن أن تؤثرعوامل مثل الجداول الزمنية المزدحمة، أو قضاء وقت مفرط أمام الشاشات أو عدم الوعي بأهمية النشاط البدني.
قلة النوم:
حصول الطفل على النوم الكافي أمر بالغ الأهمية لنمو طفلك وتطور الوظائف الإدراكية وسلامته النفسية.
ومع ذلك، قد يهمل الآباء عن غير قصد احتياجات نوم أطفالهم بسبب عدم اعتماد العادات الصحية وقت النوم، أو الإفراط في مشاهدة الشاشات التي تؤثر بشكل كبير على جودة النوم أو عدم كفاية المعرفة حول متطلبات النوم المناسبة لعمر الطفل.
نقص الدعم العاطفي
تعد سلامة طفلك العاطفية والنفسية من أهم العوامل التي تؤثر على صحته وشخصيته.
إن تجاهل عواطف الأطفال أو تجاهلها أو استخدام الانضباط القاسي أو الفشل في خلق بيئة رعاية ومحبة يمكن أن يؤدي إلى تدهور سلامة طفلك النفسية ومما يؤثر على سلوكه وشخصيته.
عدم الاهتمام بالسلامة :
البيئة الآمنة ضرورية لسلامة الطفل الجسدية خاصة عند ممارسة النشاط البدني القوي والتمارين الرياضية القاسية.
إن إهمال احتياطات السلامة الخاصة بكل رياضة أو نشاط بدني مثل اتباع قواعد السلامة أو ارتداء الملابس المناسبة لكل رياضة أو عدم الإشراف عن قرب على الطفل الصغير أثناء اللعب، يمكن أن يؤدي إلى وقوع إصابات ويضر بصحتهم وسلامتهم بشكل عام.
قدمنا لحضراتكم أهم الفوائد الصحية للنشاط البدني والحركة للأطفال وبعض الخطوات لتشجيع طفلك على ممارسة الرياضة، شاركنا بالتعليقات تجربتك مع طفلك الرياضي.