كيف يساعد الرسم للأطفال على تنمية المهارات في سن الطفولة وما قبل المدرسة

كيف يحول الرسم طفلك إلى فنان صغير؟ اكتشف فوائد الرسم للأطفال


هل كنت تعلم أن الرسم في حقيقة الأمر أكثر هواية يحبها الأطفال ويمارسونها في أوقات فراغهم؟

يعتبر الرسم وسيلة مهمة لتطوير مهارات الطفل الحيوية.

تلعب الأنشطة الفنية مثل الرسم والتلوين والموسيقى دورا محوريا في تطوير مهارات الأطفال، فممارسة أي نوع من الفنون تعتبر غذاء للروح والجسد وينمي الحس الإبداعي عند الأطفال.

كما تعمل الأنشطة الفنية على تقوية ثقة الأطفال بنفسهم وتنمي مهارة الاعتماد على الذات، كما تقوي صحتهم الذهنية والنفسية، فضلا عن أدائهم الحركي ومهارات حل المشكلات والتواصل الاجتماعي.

يعتبر الرسم واحد من أهم الأنشطة الفنية التي تساعد الطفل على زيادة الانتباه وتحفيز الحس الإبداعي بداخله، ويخلصه من التوتر وتزيد من تركيزه الدراسي في الفصل، وينصح بتعليم الطفل مهارة الرسم لما بها من فوائد عديدة على الطفل.

ويساعد الرسم في النمو الشامل للطفل في جميع النواحي، فيساعد الرسم على تطوير المهارات الحركية للطفل، فيستطيع استخدام يديه بشكل سريع وقوي، كما تزيد من قدرته على التحليل البصري للأشياء التي يقوم برسمها من خلال الملاحظة.

ومع عنصر المتعة الذي يضفيه الرسم على الطفل، يصبح الطفل أكثر تركيزا على الأمور الدقيقة، ويزيد من تنسيق الطفل لما أمامه من أشياء، بالإضافة إلى زيادة ثقته بنفسه حين يعرض ما رسمه على الآخرين ويلقى الدعم الكبير.

ويتجلى دور الرسم الأكبر في تنمية الجانب الإبداعي عند الطفل، فيستطيع التعبير عما بداخله على هيئة الرسومات.

وتعليم الرسم في مرحلة الطفولة المبكرة تكسب الطفل العديد من الفوائد في صغره، فهي تساعد على تنمية الناحية الوجدانية لدى الطفل، وتدربه على الاندماج في عمل شئ ما، وتعلم استخدام الأدوات والخامات في وقت مبكر، والاستفادة من وقت الفراغ في أشياء مفيدة وممتعة، وتأكد شعوره بذاته.

ويساعد الرسم على إشباع حاجة الطفل إلى التعبير الحركي غير المقيد، واكتشاف العلاقات المكانية في منزله، فضلا عن تنمية الحس الحركي واكتساب ارتباطات عضلية سليمة من خلال لمس الأشياء.


أهمية الرسم في تنمية المهارات الحركية للأطفال

يعمل الرسم كنشاط فني على تنمية المهارات الحركية الدقيقة للأطفال، ويحسن من التنسيق بين العين واليد، فاستخدام أقلام التلوين كأداة من أدوات الرسم يعمل على تنمية الكتابة بشكل جيد لدى الأطفال، وكذلك استخدام المقص وفرشاة الرسم يساعد في تعلم المهارات الأساسية الحركية للأطفال مثل ربط حذائه بنفسه أو حمل واستخدام الأوعية بشكل صحيح وغيرها من النشاطات اليومية.

يعمل الرسم والتلوين على تقوية عضلات معصم اليد، وأيضا عضلات اليد العامة، كما يساعد على تحسين التنسيق بين اليد والعين، فبهذا يمارس الطفل هوايته بنشاط ممتع يعزز من التركيز ويحسن من وظائف الدماغ، ويعرفه على أشياء جديدة.

كما يعتبر الرسم كأداة فنية تطور من حركة يد الطفل، ويتعرف الطفل فيها على حساب المسافات والأبعاد وتقديرها، فضلا عن مساعدته في تطوير مهارات الكتابة المستقبلية، فالطفل الذي يعتاد الرسم يتحسن خطه ويقدر على الحفاظ على ارتفاعات الأحرف على السطور.

 وكمربي للطفل، يمكنك الاطلاع على مستوى نمو طفلك من خلال الرسومات التي يرسمها، ففي عمر الست سنوات يصل لمرحلة الإدراك الشكلي فيرسم الأشكال المفهومة، مقارنة بما سبق من رسوم التي ليس لها معنى.

الرسم كأداة لتطوير التفكير الإبداعي

يساعد الرسم على تحفيز الحس الإبداعي والخيال عند الطفل، فبطبيعة الرسم كنشاط فني يساعد الطفل على تخيل الرسومات وإضفاء حسه الإبداعي عليها ورسمها، ليصبح الطفل قادرا على رسم ما يتخيله ويخطر بباله، فيعبر عن مشاعره الداخلية.

فيعمل الرسم على تنمية الجانب الإبداعي في المخ، في الفص الأيمن من المخ المسؤول عن الإبداع، فالرسم يعتمد على التخيل والصور الذهنية وتحويلها إلى لوحات ورسومات، مما يحسن من استخدام التخيل والتعبير عند الطفل وتطوير ذاكرته، فالرسم يعتمد على الذاكرة الاسترجاعية.

ويعزز الرسم من التفكير خارج الصندوق عند الأطفال، فعندما يمارس الطفل فن الرسم فيترك خياله هو من يرسم له ويطبق بالفعل كل ما تخيله، وتأتي في باله حلول مبتكرة وأفكار خارج الصندوق تساعده على إنتاج لوحته الفريدة.

وعند تعرض الطفل لتحديات إبداعية أثناء الرسم، كرسم شئ يتخيله هو فقط، يحفز ذلك من مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي، فيعصف الطفل ذهنه حتى يصل إلى النتيجة التي يرجوها، ومن المهم في هذه الخطوة أن يتم توفر كل الأدوات اللازمة للإبداع مثل الورق والأقلام الملونة والطلاء التي تساعده على إنهاء عمله الفني بجدارة.

دور الرسم في تحسين مهارات التواصل غير اللفظي

يعد الرسم منفذ غير لفظي للأطفال للتعبير عن مشاعرهم، فيعبروا عن خوفهم أو فرحهم ومشاعرهم المختلفة من خلال الرسم، وهي طريقة أخرى يعبر بها الطفل عما بداخله بدلا من الكلمات.

فيمثل الطفل مشاعره بصريا مما يمنحه منفذ آمن ومبدع للتعبير ذاته، فيساعد انخراط الطفل في الرسم على تطوير وعيه العاطفي، فعندما يرسم مشاهد مختلفة يكتشف ويحدد المشاعر المرتبطة بتلك العناصر، مما يجعل الطفل يفهم بشكل عميق لمشاعره ويطور من ذكائه العاطفي.

وممارسة الرسم بشكل منتظم عند الأطفال، تنمي من إدراكهم البصري وتساعدهم على تحليل ما يروه، ويساعدهم في اتخاذ القرارات بناء على ما حولهم.

كما يساعد الرسم على تعلم الطفل الأداء التنفيذي والذي يتطلب استخدام الذاكرة والتحكم بالنفس والمرونة العقلية، واكتساب مثل هذه السمات تساعد الطفل في التخطيط قبل اتخاذ القرارات والتحكم بسلوكه العام.

الفوائد الاجتماعية للرسم

يساعد الرسم والأنشطة الفنية بشكل عام على تنمية مهارات العمل الجماعي عند الطفل، وذلك عند تعلم الطفل كيفية التركيز على الحصول على أداء نهائي مميز وليس فقط اعتمادا على أدائه الشخصي، فيتعلم الطفل عند ممارسة فن الرسم كيفية التعاون مع زملائه بتركيز كبير على التفاصيل، وأيضا مساعدة غيره من الأطفال في حل المشكلات للوصول للهدف الجماعي النهائي من نشاط الرسم.


يساعد نشاط الرسم على حب الطفل على العمل في مجموعات، فعندما يعمل الأطفال معًا على لوحة جدارية كبيرة أو رسمة تعاونية، يتعلمون كيفية تحديد هدف مشترك والعمل معًا لتحقيقه، فيتم تقسيم المهتم وتحديد أدوار كل عضو في الفريق مما يعزز من المسؤولية والثقة في الآخرين.

ويمكن أن يتعرض الأطفال عند تنفيذ مشروع عمل جماعي إلى بعض من التحديات، مما يجعلهم حريصين على حل هذه المشكلات والتغلب عليها معا.

كما يساعد نشاط الرسم في مجموعات على احترام الآخرين وآرائهم، فيتعلم الأطفال كيفية التعبير عن أفكارهم وآرائهم بحرية واحترام آراء الآخرين، وفي حال عدم الاتفاق على نفس الفكرة فيعملوا على التوصل إلى حلول وسط مما يغرس فيهم احترام وجهات نظر الآخرين.

فضلا عن اكتسابهم مهارات التواصل الفعال، فيتعلم الأطفال كيفية التواصل بوضوح حول أفكارهم ورؤيتهم الفنية، فيشاركوا أفكارهم ومواردهم معا، مما يعزز مهاراتهم اللغوية والتعبيرية، ويكتسب الأطفال حينها مهارة الاستماع الفعال للآخرين.

دمج الرسم في الروتين اليومي للأطفال

يمكنك أن تدمج نشاط الرسم للأطفال في المنزل من خلال اتباع الروتين اليومي، للاستفادة من مميزات نشاط الرسم للأطفال، ونطرح عليك بعض النصائح الهامة لتدمج الرسم في روتين طفلك اليومي، ومن هذه النصائح:

  • تخصيص وقت للرسم يوميا والالتزام به، نع مراعاة بقية الأنشطة.
  • دمج الرسم في أوقات اللعب، ليعتاد الطفل على تحريك يديه.
  • توفير الموارد اللازمة للرسم لطفلك مثل الورق والألوان والطباشير وطاولة مناسبة.
  • لاحظ طفلك وهو يرسم، وقدم له النصائح لجعل الرسمة أفضل، وجاوب على كل أسئلته.
  • شجع طفلك عند الانتهاء من الرسمة واسأله عنها وعن معناها، مما يزيد من حماسه ويشعر بأنه الأفضل.
  • عبر عن انبهارك بما يرسمه طفلك وأخبره بتطور مستواه الملحوظ.
  • علم الطفل رسم الأشياء البسيطة ليعتاد الطفل على القلم ويتطور مستواه ليرسم أشياء أكثر تعقيدا.
  • يمكن للطفل مشاهدة برامج تعليم الرسم قبل النوم، مما يرسخ في عقله الرسم ويزداد حماسه له.
  • شراء كتب التلوين وتشجيعه على رسم ما يحب.
  • ضع لوحاته ورسوماته في برواز وعلقها في غرفته، مما يحمس قدراته الفنية أكثر فأكثر.
  • واحتفظ بجميع رسومات الطفل حتى ولو كان ليس لها معنى.
  • يمكن إدخال الرسم في المناهج الدراسية عن طريق الأنشطة الفنية المرتبطة بموضوع الدراسة.
  • الاشتراك للطفل في المسابقات وورش العمل الفنية، والتي تحفز الطفل على الرسم وتزيد من حبه فيه.
  • يمكن الاستفادة من بعض التطبيقات والألعاب التعليمية، لتطوير مهارة الرسم للأطفال مثل تطبيق Kids Paint.

قنوات لتعليم الرسم للأطفال

ويمكنك الاستفادة من بعض القنوات المجانية التي تقدم محتوى تعليمي للرسم للأطفال، ومن هذه القنوات:

قناة ارسم ولون مع ياسمينه

تساعد هذه القناة على تعليم الرسم للأطفال خطوة بخطوة، من خلال مجموعة من مقاطع الفيديو، وتقدم رسومات بسيطة وسهلة تساعد في تعلم الرسم بسهولة.

قناة رسم وإبداع

تحتوي هذه القناة على قوائم تشغيلية تستهدف المبتدئين في الرسم، من خلال تعليمهم رسم الحيوانات والرموز التعبيرية و الرسم ثلاثي الأبعاد.

كما تحتوي على قائمة لتعلم الرسم بالرصاص وتقدم الرشح خطوة بخطوة للأطفال.

قناة GHEED’s Art

تشتمل هذه القناة على قائمة خاصة بتعلم الرسم من خلال استخدام الحروف الأبجدية الإنجليزية، كما تعلم الأطفال فن الأوريجامي “طي الورق”، فضلا عن دروس تعلم اللغة الإنجليزية.

قناة Marwa Drawings

تحتوي هذه القناة على مقاطع فيديو تعليمية تساعد الأطفال على التعلم من خلال الرسم، فتعلمهم رسم الحيوانات وأبطال الكارتون المحبب لهم.


كيف تشجع طفلك على الرسم؟

لتشجيع طفلك على الرسم، عليك أن توفر بيئة محفزة له، من خلال توفير بعض الأدوات الأساسية للرسم، مثل أقلام الألوان الخشب والشمع والورق وأقلام الرصاص واللوحة المناسبة لعمر الطفل، والابتعاد عن الصبغات والألوان الصناعية، ومن الضروري توفير الملابس المناسبة المخصصة للرسم. وكل ذلك لابد أن يجتمع في مكان مريح يستطيع الطفل فيه إخراج إبداعاته.

ولابد من تشجيع الطفل على إكمال الرسومات الناقصة وإكمالها، وتدريب الطفل على استخدام أدوات التلوين المختلفة غير التقليدية مثل القطن والريشة وقطع الإسفنج.

ومن الضروري أن تقدم الدعم والإرشاد لطفلك لتشجيعه على الرسم، فمن الممكن أن تقدم له أساليب رسم وتلوين جديدة، تثري تجربته الفنية بعيدا عن الطرق التقليدية، ورسم ما يحبه من شخصيات كارتونية.

وعلى الآباء تجنب النقد الهدام الذي يصيب الطفل بالإحباط على رسوماته، حتى لو كان ليس لها معنى، فمن الطبيعي أن يبدأ الطفل بمستوى ضعيف في الرسم لكن مع الممارسة يتطور مستواه ويصل إلى مستوى جيد ويرسم أشياء مفهومة، لذا عليكم أن تشجعوا أطفالكم في بداياتهم ولا تحبطوهم.

كما يمكن أن تشجع طفلك على الانغماس في الأنشطة الفنية العائلية، فهي تقوي الروابط الأسرية، وتوفر وقتا ممتعا بين الطفل ووالديه، مما يخلق ذكريات سعيدة في نفس الطفل تدوم معه طوال حياته، وتحفزه على الرسم المستمر.

ويوجد العديد من الأنشطة الفنية العائلية المتنوعة مثل: رسم بورتريه جماعي لكل فرد في الأسرة أو بورتريه يجمع الوجوه كلها في لوحة واحدة، أو رسم قصة مشتركة ورسم مشاهدها أو رسم عالم خيالي من وحي خيالكم، أو رسم أشياء من الطبيعة مثل الحديقة أو الشاطئ، أو يمكنكم تطبيق الرسم الذاتي فكل فرد يرسم نفسه ويضيف تفاصيل تعبر عن شخصيته، أو الرسم على الأقمشة، أو رسم الماندالا الذي يكون على شكل دوائر متكررة.

بنت صغيرة ترسم
بنت صغيرة ترسم

الأسئلة الشائعة

  • هل يمكن للأطفال الصغار تعلم الرسم؟

بالتأكيد يمكن للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة تعلم الرسم، لما له من فوائد كثيرة عليهم، فعندما يتعلم الطفل الرسم يؤثر ذلك إيجابيا على مهارات الحركات الدقيقة فينظم حركة اليد مع العين ويقوي عضلات اليد، فضلا عن الاستعداد الجيد للكتابة في المستقبل.

كما ينمي الرسم الحس الإبداعي عند الطفل، فيستخدم الطفل وحي خياله وابتكاره في رسم اللوحات المميزة والفريدة، كما يعزز الرسم من مهارات التواصل غير اللفظي، فيصبح الطفل قادرا على التعبير عن مشاعره بطرق أخرى غير الكلام، ويكون قادرا على التمييز البصري.

وعند تعلم الطفل الرسم، يصبح متجاوبا أكثر مع المجتمع، فعند دخوله مشروعات جماعية مع أقرانه لرسم لوحة معينة، يصبح قادرا على التعامل مع الأخرين ويقدم لهم الاحترام ويحترم وجهات نظرهم.

  • ما هي الأدوات المثالية لتعليم الأطفال الرسم؟

تكثر الأدوات الفنية المناسبة ليتعلم الطفل الرسم، فيمكنه استخدام أقلام الرصاص أو الطباشير الملون وألوان الباستيل الزيتية والأقلام المائية والورق بجميع أنواعه، والأدوات الأخرى مثل المساطر الهندسية، والقطن والفرشاة والاسفنج للتلوين.

  • كيف يساعد الرسم الأطفال ذوي صعوبات التعلم؟

يساعد تعلم الرسم الأطفال الذين يصاحبهم صعوبات في التعلم في تقدير ذاتهم بشكل إيجابي، من خلال تعلم المهارات الجديدة بطريقة الحافز والتقدير، وتعزيز السلوكيات الإيجابية، وشعورهم بالثقة في أنفسهم، ويصبحوا قادرين على التعبير عن انفعالاتهم ومشاعرهم وأفكارهم بحرية عن طريق الرسم.

كما يساعد الرسم على توجيه الأطفال لإدراك العلاقات والتصور والقدرة على التمييز وسرعة الملاحظة، مما يجعلهم متكيفين أكثر مع البيئة المحيطة. ويساعد تعلم الرسم في الانتقال من التلقي السلبي للمعلومات إلى دور فعال في بناء المعرفة والتحكم فيما يتعلمه وينظمه بنفسه.

  • هل هناك أنشطة رسم تعزز التعاون بين الأطفال؟

بالتأكيد هناك العديد من الأنشطة الجماعية في الرسم تعزز من روح التعاون بين الأطفال، وتكسبهم مهارات اجتماعية جيدة، ومن هذه الأنشطة:

  • لعبة رسم الحلم، وتكون من خلال تقسيم الأطفال إلى مجموعات وإعطائهم لوحة كبيرة وألوان ويرسم كل منهم رسمة، ثم يجتمعون في النهاية ويصنعوا قصة مشتركة بين كل ما تم رسمه.
  • لعبة الرسم الجماعي، من خلال تقسيم الأطفال إلى مجموعات صغيرة، وإعطائهم لوحة بيضاء كبيرة وأقلام تلوين، وتطلب منهم رسم لوحة واحدة تجمع بين كثير من العناصر المتجانسة، ليخلق ذلك بين الأطفال الحديث المستمر والتواصل والعمل الجماعي.
  • لعبة إنشاء مجلة، فيتكون فريق عمل المجلة من أكثر من طفل يتفقان على عمل الإعلانات المختلفة لعدد من المنتجات ليبدع كل منهم في رسمته، وتكوين مجلة إعلانية رائعة في النهاية.
  • ما هي أفضل الأعمار لبدء تعليم الأطفال الرسم؟

لا يوجد سن محدد لبدء الطفل في تعلم الرسم، لكنه يستطيع تعلم الرسم منذ الشهر الثامن عشر، فيبدأ برسم الخطوط غير المفهومة، لكن مع وصوله إلى ثلاث أو أربع سنوات يتطور مستواه وحسه الفني فيستطيع أن يرسم أشياء مفهومة إلى حد ما، وعند دخوله المدرسة وتعلم الحروف والكلمات والأرقام يختلف مستواه ويتطور أكثر فأكثر ويكون من السهل حينها تعليمه رسم أي لوحة فنية، فعليك أن تصبر على طفلك حتى تنمو مهاراته فهو غير مولود قادرا على الرسم بشكل جيد.

  • كيف يمكنني مساعدة طفلي على التغلب على الخوف من الرسم؟

يمكنك مساعدة طفلك على التغلب على خوفه من الرسم، من خلال بعض الأساليب البسيطة مثل:

  • عدم إجبار الطفل على الرسم رغما عنه، فيجب أن تحببه فيه أولا، فيمكنك أن ترسم أنت أمامه أولا وتريه أن الموضوع ممتع وليس بالأمر المخيف.
  • يجب أن تساعد طفلك على مواجهة هذا الخوف ببطء، فجرب أن ترسم معه خطوة خطوة، وشجعه عند كل خطوة وبين له حماسك واهتمامك.
  • وعندما يبدأ الطفل في الرسم وأخذ خطوة إيجابية تجاهه، عليك أن تعزز هذا السلوك وتشجعه وتكافئه على كل رسمة يرسمها، لتغرس في نفسه حب الرسم.
  • أشرك طفلك في فرق النشاطات الفنية في المدرسة أو النادي، ودعه يرى رسم الأطفال الأخرين ليتعلم منهم ويأخذ خطوة شجاعة للأمام لتجريب الرسم.
  • ما هي أهمية استخدام الألوان في تعليم الرسم للأطفال؟

يعتبر استخدام الألوان في الرسم واحدا من أهم المؤثرات على الطفل، فكل لون له موجة ضوئية خاصة تؤثر على نفسي الطف ويمكن أن يصل تأثيرها لحياته الاجتماعية.

فهناك ألوان تعطي شعور إيجابي وتكون رمز للحب والسعادة والفرحة، وهناك ألوان أخرى تعطيك شعور بالقلق والحزن والغضب، وأكدت دراسة علميَّة جديدة أن الألوان هي وسيلة لإضفاء السعادة على حياة البشر، فاكتشف الباحثون أن التعرض لبعض الألوان مثل الأخضر والأزرق والبرتقالي والبنفسجي يزيد من الإحساس بالسعادة والثقة بالنفس.

فيستخدم الطفل الألوان في التعبير عن حالته المزاجية وتعكس ما بداخله من مشاعر.

  • هل يجب على الطفل أن يتبع نموذجاً معيناً عند الرسم؟

من المهم أن تبع طفلك نموذج معين عند الرسم، لأنه يكسبه التعلم من الغير ومن مصادر موثوقة وتوسيع أفاقه فيعطيه اتباع أي نموذج العديد من الأفكار وعند النجاح فيه يعطيه ثقة بنفسه كبيرة، وكل هذا جيد، لكن التوازن شئ مثالي، فعندما تطلق للطفل الحرية في التعبير عن مشاعره وما بداخله بالرسم وتحفيز الجانب الإبداعي عنده والاعتماد على نفسه، كل هذا يمكن أن يجعل من رسومات الطفل شئ عظيم.

فيمكن أن يجمع الطفل بين الاثنين، الاعتماد على نموذج من خلال تقليد بعض الأعمال الفنية، وتعلم الأساسيات منها، ثم يعتمد على نفسه ويعبر عنها بحرية من يضفي لمسة شخصية للوحة.

والأهم في ذلك كله هو أن يستمتع طفلك بالرسم، وليس أن ينتج عملًا مثاليًا.

وفي الختام، تعرفنا على فوائد الرسم للأطفال ومميزاته التي تطغى على جميع جوانب حياة الطفل.

لذا، ابدأ مع طفلك تعلم الرسم مهما كان عمره، لأنه بالتأكيد سيفيده في مهاراته الحركية والبصرية والاجتماعية أيضا.

Scroll to Top