كيف يمكن تعزيز مهارات الطفل اللغوية
أنشطة لتطوير مهارات الاستماع والحديث لدى الأطفال
أطفالنا هم أغلى ما نملك في حياتنا لذلك يجب علينا الاهتمام بكل تفاصيل حياتهم، والاهتمام بكل المهارات الحياتية وكذلك تعزيز مهارات الطفل اللغوية .
حيث أن كثير من الأمهات تعاني من رفض الأبناء التحدث معهم، ورفض الاستماع إلي الحديث ورفض الإنصات إلى الوالدين، لذلك في هذا المقال سوف نوضح أهم الأنشطة لتطوير مهارات الاستماع والحديث لدى الأطفال والعمل على تقوية هذة المهارة.
ما هي مهارة الاستماع والحديث لدى الأطفال؟
هي عبارة عن تركيز المتلقي وهو الطفل لمجموعة من الأحاديث بغرض الفهم والتركيز فيها ومحاولة تطبيقها، وهي تعتمد على خاصية السمع.
وكذلك التحدث وهو عبارة عن تعبير الطفل عن أفكاره، وعن ما يدور في ذهنه من أشياء يريد الإفصاح عنها .
أنشطة وألعاب لتطوير مهارات الاستماع والحديث لدى الأطفال
يأتي الطفل في هذه الدنيا ليحتاج العديد من المهارات لكي يستطيع أن يتواصل مع الآخرين بكل سهولة، وكذلك لتوضيح أفكاره، ومن أهم هذه المهارات هي الاستماع، حيث أن الاستماع من المهارات المهمة بجانب بقية الحواس.
وذلك لأن الطفل يستطيع من خلالها المشاركة مع أقرانه ، أو مع من هم أكبر منه، والاستماع الجيد ينعكس على مستواه في المدرسة بعد ذلك .
وكذلك مهارة التحدث وهي من المهارات المهمة لدى الطفل، حيث يستطيع من خلاله فهم الطفل، والتعبير عن أرائه وأفكاره .
ويجب الاهتمام بها وتعزيز مهارات الطفل اللغوية، حتى نستطيع إخراج جيل قوي في جميع المجالات ولديه بلاغة لغوية.
ويوجد العديد من الأنشطة والألعاب لتطوير مهارات الاستماع والحديث لدى الأطفال ومنها :-
-
كن أنت القائد
وفيها أن يصبح القائد أثناء اللعب لفترة محدودة، ومن خلال هذه الفترة، نستطيع التحدث مع وكذلك معرفة مكانه، ومن خلال هذه اللعبة تستطيع تقوية الاستماع لديه، وفهم كيفية فهم الطفل للتعليمات والإرشادات، وكذلك تساعد في تكوين قدوة للطفل .
-
هاتف الأكواب
نصنع هاتف من الأكواب وهو عبارة عن كوبين نصنع بهما ثقب ونضع بينهم خيط ونجعل طرف مع الطفل والآخر مع المعلم أو الوالدين، ونتحدث مع الطفل، وهذا يساعد الطفل على التحدث الجيد وكذلك الاستماع والإنصات الجيد، وهذه المشاركة تجعل تفاعل قوي بين الأطفال وبقية المجتمع، وكذلك تعمل على تعزيز مهارات الطفل اللغوية.
-
لعبة اشارة المرور
حيث تقوم الأم بجعل نفسها الإشارة والطفلة هو السيارة، وتقوم الأم بإعطاء التعليمات للطفل، ومن خلالها يستقبل هو التعليمات مثل: قف ،انطلق ،استعد، ومن خلالها تستخدم الأم الضوء الأحمر ، الأخضر، والأصفر.
-
المشي مع تغطية العينين
يساعد هذا النشاط لتقوية الاستماع لدي الأطفال ،حيث أن نقوم بتغطية عين الطفل ثم نعطي التعليمات للطفل مثل قف ، سير مستقيما، انعطف يمينا، انعطف يسارا.
وهذا يساعد الطفل على استقبال التوجيهات والتعليمات وتنفيذها، وكذلك يساعد على تنمية وتعزيز الاستماع لدى الطفل.
-
اصطياد الصوت
وفي هذه اللعبة تستطيع أن تقلد أصوات الحيوانات وعلى الطفل التعرف على الصوت و معرفة مصدر الصوت.
وهذا من الألعاب المهمة التي تعززحاسة الاستماع لدى الطفل، وكذلك تعمل على توسيع مداركه، وآفاقه المعرفية.
-
اللعب بالدمي
حيث نحضر دميتين من ألعاب الطفل وتقوم الأم بالتحدث إليهم واللعب، ويشاهد الطفل ما يحدث حتى يكون لديه الفضول بعد ذلك لممارسة هذا النشاط، وهذا يعمل على توسيع مداركه.
-
صفات الحيوانات
حيث نأخذ حيوان معين ونقوم بعرض صفاته وطريقة المشي، وماذا يأكل، وما هو صوته
وعلى الطفل التعرف عليه مثل الجمل.
فعلى سبيل المثال نقول للطفل حيوان يعيش في الصحراء، وعنده القدرة على تحمل عدم الأكل لفترة طويلة، ويستطيع إن يخزن الشراب في سنامه، فيقول الطفل الجمل ومن خلال هذا النشاط نستطيع تعزيز مهارات الطفل اللغوية.
-
استمع ارسم
نحضر للطفل مجموعة من ورق الرسم ونقول له أن يقوم برسم شئ نقوم بذكر صفاته وتجعله يحاول أن يرسم هذا الشئ، وإن كان يصعب عليه يقوم بطرح بعض الأسئلة على الوالدين أو المعلم.
-
المهندس المعماري
العبي معه لعبة المهندس المعماري حيث تقومي بالقاء التعليمات وهو يقوم بالبناء، من خلال المكعبات التي يلعب بها ،وهو يقوم بتنفيذ الأوامر، هذا يقوي روح التفاعل بينك أنتي وطفلك وروح المشاركة
-
افعل ثلاثة أشياء
اطلبي من طفلك أن يفعل ثلاثة أشياء مثل فرك العين، والقفز لتعليم التقاط شئ من الأرض، وهذا يقوي حاسة السمع، ومهارة الاستماع والحديث ،ويقوي الإدراك لدى طفلك.
-
التقليد
قومي بالتصفيق، أو قلدي صوت من أصوات الحيوانات واطلبي من طفلك أن يعرف ما هو الحيوان، حيث أن هذا يساعد في تقوية المهارات السمعية.
-
الاستماع إلي الموسيقي
يعد الاستماع إلي الموسيقي من أهم العوامل التي تعمل على تطوير مهارات الحديث لدى الأطفال، حيث أن الموسيقى تحتوي على العديد من الإيقاعات المكررة التي تساعد الأطفال على التواصل .
-
محادثات قصيرة
علي التلميذ أن يحضر مجموعة من الموضوعات ويقوم تلميذ آخر باختيار موضوع ويتحدثون فيه، ويقوموا بالمشاركة في الأفكار والآراء وهذا يقوي روح التعاون فيما بين بعضهم البعض، وكذلك يقوي روح المحادثة بينهم، ويقوي مهارة الحديث.
-
لعبة تجمد
وهي من الألعاب الممتعة حيث تقوم بتشغيل أغنية، ليقوم الطفل بالرقص عليها وعند إيقافها لا يتحرك الطفل، ثم تقوم بتشغيلها مرة ثانية، وهذا يساعد علي تقوية الاستماع لدى الطفل.
إقرأ أيضا: خطوات تأسيس الطفل في القراءة والكتابة من الصفر حتى الاحتراف
تمارين مهارات الاستماع والتحدث لدى الأطفال
يريد الأطفال فهم التعلم النشط، وهذا لا يفيد في المدرسة فقط بل يفيد الطفل في الحياة الاجتماعية، وكذلك في مستقبله، وفي جميع نواحي الحياة.
فيجب على الآباء أو المعلمين اتباع مجموعة من الأنشطة لتقوية مهارات الاستماع والتحدث لدى الأطفال ومنها ما يلي:-
-
كوني قدوة لطفلك
تأكدي من أنك تحافظين على التواصل البصري لطفلك وهذا يعمل علي تقوية العلاقة، وكذلك كرري ما يقوله الطفل أكثر من مرة حتى يشعر طفلك أن له مكانه كبيرة.
-
إقرأي القصص وأسألي طفلك علي توقعاته
من الطبيعي أنك تقرئي لطفلك قصص قبل النوم، ولكن في هذه المرة عليك إضافة بعض الأشياء مثل جعل الطفل يتنبأ بنهاية القصة، أو استكمال القصة، مما يجعل الطفل يتشوق للاستماع.
-
جلسات رواية القصص الجماعية
نقوم بجمع الأطفال إلى المنزل أو الحديقة نقوم بسرد قصة، ونصنع من الأطفال دائرة وكل طفل يكمل القصة بجمل مفيدة حتي نصل إلى الطفل الأول مرة أخرى.
وهذا سيجعل الطفل يهتم بما يقوله الأخرون، وهذا يعمل على تعزيز مهارات الطفل اللغوية، وكذلك مهارات الاستماع والتحدث لدى الطفل.
كيف يستطيع المعلم تنمية مهارة الاستماع والحديث لدعم التلاميذ
علي المعلم أن يكون نفسه قدوة للتلاميذ فلا يقاطع تلميذ وهو يتحدث وعليه احترام التلميذ فلا يسخر منه ولايقلل من شأنه، لذلك عليك اتباع عدة أساليب لكي يستطيع تنمية مهارة الاستماع والحديث ومنها:
- يجب على المعلم توضيح المادة التي سوف يلقيها عليهم، ويوضحها بتسلسل بسيط حتى يستطيع التلاميذ فهمها، والاستماع الجيد لها والتحدث عن عناصرها.
- يمكن في درس القراءة أن يقص عليهم قصة مشوقه وجذابة، ويطلب منهم سرد عناصرها بالتفصيل، واستكمال القصة حتي يقوي عندهم مهارة الاستماع والتحدث، وكذلك يعمل على تعزيز مهارة الطفل اللغوية.
- كذلك حصة الإملاء تفيد التلاميذ في الإنصات الجيد للمعلم، ويمكن كذلك مناقشة الإملاء مع المعلم.
- ينبغي كذلك في بعض الحصص توجيه الأسئلة الشفوية مرة واحدة وعدم تكرارها ،حتي يستطيع تقوية الاستماع الجيد.
فوائد الاستماع والحديث الجيد للطفل
الاستماع الجيد له العديد من الفوائد والنفع الذي يعود على التلميذ ليس في المدرسة فقط بل في كافة جوانب حياته ومنها :
- يتفوق في مدرسة بشكل عام، تكون نسبة تحصيله في المدرسه عالية.
- يعزز من قدرات الطفل ويجعله واثقا من نفسه.
- يقوي الاحترام المتبادل بينه وبين أقرانه، وبين المجتمع بأسرة.
- يتعلم الطفل أسلوب الحوار الجيد من خلال تشجيعه.
- معظم المشكلات النفسية تأتي من عدم التواصل الجيد، فعند العمل على تنمية مهارة الاستماع والتحدث تتلاشى هذه المشكلة.
طرق تساعد في تحسين مهارة الاستماع والتحدث لدى الطفل
يوجد العديد من الطرق لتحسين مهارة الاستماع والتحدث لدى أطفالنا ، وكذلك تعمل على تعزيز مهارة الطفل اللغوية ومنها ما يلي:-
-
الاستماع إلى الطفل بانتباه كامل
يجب الإنصات إلى الطفل والانتباه له، وكذلك ملاحظة تصرفات الطفل بشكل تام، واعطاء الطفل اهتمام كبير أثناء الحديث وكذلك الانتباه البصري، أي أن عندما يتحدث الطفل ننظر إليه، ونعطيه قدر كبير من الاهتمام، لأن ذلك ينعكس عليه عندما يتحدث مع الآخرين.
-
القراءة للطفل
تعتبر القراءة للطفل من الأشياء المهمة التي تساعد في تطوير مهارات الاستماع والتحدث للطفل، واثبتت الكثير من الدراسات الدراسات أن قراءة القصص للرضع من عمر ستة أشهر تساعد الطفل في سرعة التحصيل الدراسي بعد ذلك في المدرسة، وتعمل على تعزيز المصطلحات اللغوية لدى الطفل.
-
عمل حوار مع الطفل
يحتاج الإنسان في مختلف مراحله العمرية إلى شخص آخر يتحدث معه، ويشاركه مشكلاته.
كذلك الأطفال تحتاج إلى من تتحدث معه، فعلى الوالدين عمل صلة حوار مع أبنائهم حتى تقوي العلاقة بينهم،وفتح صلة حوار مع الطفل وسؤاله عن يومه، وأحلامه، ومشكلاته، وما هي مخاوفه. وهذا كله يحفز عندة روح الاستقلالية.
-
قضاء أوقات مشتركة مع العائلة
يمكن مثلا تحديد يوم مخصص للعائلة تتجمع فيه على مائدة واحدة، ويتبادلون الحوار والمناقشات، وهذا يعمل علي تقوية الاستماع للطفل، وكذلك إثراء الطفل بمصطلحات قوية، ويتبادلون الآراء والأفكار، وكذلك يعمل علي تعزيز لغة التحدث لدى الطفل.
إقرأ أيضا: كيفية تعليم الأطفال بطرق بسيطة وفعالة
فيما سبق وضحنا لكي عزيزتي كل ما هو متعلق بتطوير مهارات الاستماع والحديث لدى الأطفال، والتي تعتبر من المهارات المهمة لطفل ،لأنها توضح أفكاره واتجاهاته، وكذلك تسهم في بناء شخصية الطفل، وتعمل علي بناء مستقبل الطفل وطريقة تفكيره في حل المشكلات، وتجنب المخاوف، وتجعله ذو ثقة عالية في نفسه وقدراته.