دليل مساعدك الطفل الانطوائي على بناء علاقات مع الناس بطريقة صحية وطبيعية؟
يتداخل الأمر عند الكثير من الناس أن الانطواء مرض يصاحب الشخص في حياته، لكنه العكس تماما فالانطواء هي سمة طبيعية تكون في بعض الشخصيات، فيكون الانطوائيين على عكس غيرهم الاجتماعيين، يركزون على الذات والمشاعر الشخصية بدلا من عوامل التحفيز الخارجية.
ويعتقد الكثير من الناس أن الطفل الانطوائي هو عكس الطفل الاجتماعي، لكن في الحقيقة أن معظم البشر يقعون في المنتصف بين الشخصيتين، يمتلكون سمات من الانطوائية والاجتماعية.
الانطواء يختلف اختلافًا تامًّا عن القلق الاجتماعي أو الخجل، فالشخص الانطوائي لا يكون بالضرورة خجول أو يعاني من قلق اجتماعي، فالانطواء هو صفة في الشخص تشير إلى أن صاحبها يركز على نفسه وأفكاره الشخصية ومشاعره، نقارنة بتركيزه بالعوامل الخارجية من حوله.
والتفاعل الاجتماعي في حياة الأطفال من أهم المهارات التي يجب أن يكتسبوها أو يتحلوا بها، فالتفاعل الاجتماعي يحقق للطفل الانتماء العاطفي مع الأسرة ويبني روابط وثيقة معهم، ويتعلم كيفية التعامل مع الآخرين والتكيف معهم.
كما يعمل التفاعل الاجتماعي على تطوير المهارات اللغوية للطفل ويجعله متواصلا جيدا مع الآخرين، وبالتالي تكوين شخصية الطفل ونموها وتطويرها.
ومع أهمية التفاعل الاجتماعي في حياة الطفل، كيف يمكننا مساعدة الطفل الانطوائي على التفاعل مع الآخرين بطريقة صحية وطبيعية؟
الانطواء عند الأطفال
لنفهم طبيعة الانطواء في الأطفال، علينا أن نفهم أولا ما الفرق بين الانطواء والخجل.
الانطواء غير الخجل، فالخجل هو الخوف من الناس ومن المواقف الاجتماعية مع الآخرين، لكن الانطواء عند الأطفال يكون بعدم تفضيل قضاء الكثير من الوقت مع الناس
والطفل الانطوائي يقدر تواجد المقربين بجانبه ويستمتع بإجراء محادثات عميقة وذات معنى، ويفكر في كل شئ قبل أن يتحدث، لكن الطفل الخجول يشعر بالحرك وعدم الارتياح في المواقف الاجتماعية مع الآخرين خصوصا الغرباء ويشعرون بالتوتر ويتجنبوا الأحداث الاجتماعية.
وفي نفس الوقت يفضل الطفل الانطوائي أيضا تجنب الأحداث الاجتماعية لأنهم يشعرون بمزيد من النشاط في فعل الأشياء بالقرب من مقربيهم أو في دائرة صغيرة وليس في التجمعات الكبيرة.
فالطفل الانطوائي يستمتع بقضاء الوقت بمفرده، لأنه يستنزف عاطفيا بقضاء الوقت مع الآخرين ولكن الطفل الخجول لا يريد أن يكون بمفرده لكنه يخاف من التفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
وأخيرا، الانطواء نوع من أنواع الشخصيات يصعب تغييره، لكن الخجل سلوك قابل للعلاج.
أسباب الانطواء عند الأطفال
تتعد الأسباب التي يمكن أن تجعل الطفل منطوي، منها:
- أسباب فسيولوجية أو جسمية
يمكن أن يرتبط الانطواء بعوامل وراثية، فالوظائف الفسيولوجية للقشرة الدماغية والتكوين البيولوجي يمكن أن يولد الانطواء عند الطفل، فالفرد صاحب الاستثارة السريعة والقوية غالبا ما تكون شخصيته يغلب عليها الانطواء
ومن الممكن أن يكون أسباب الانطواء مشكلة جسدية عند الطفل تشعره بالنفس فيلجأ إلى العزلة من بين الناس، ومثل هذه الإصابات الجسدية تؤثر على الطفل في تفاعله مع الآخرين نتيجة لاختلاف شكله عنهم، أو أنه اديه مشاكل في النطق أو التحدث.
- أسباب مجتمعية
عندما يشعر الطفل بأنه مهمش في المجتمع المحيط به وأنه ليس له فائدة، يفقد ثقته بنفسه ويفقد شعور الأمان، مما يدفعه إلى العزلة والانطواء بعيدا عن الآخرين هربا من التجاهل، ويمكن أن يؤدي تغيير الموطن أو مكان السكن إلى العزلة التي لابد أن تعالج من خلال الانخراط بالمجتمع الجديد.
فالمجتمع الذي يتيح للطفل فرص للتفاعل المجتمعي مع الآخرين واكتساب الخبرات، يشعر الطفل فيه بمتنفس مريح يتفاعل فيه بشكل فعال.
- أسباب أسرية تربوية
الأسرة هي البيئة المجتمعية الأولى التي يتفاعل فيها الطفل، والتي يكتسب منها ثقافته، فمن خلالها يتعلم التعبير عن نفسه، فالأسرة هي الصبغة التي تؤثر على طفلها بسمات للمجتمع المحيط به، فتكون عامل الوصل بينه وبين المجتمع الخارجي
ويمكن أن تؤثر بعض الظواهر الأسرية على توافق الطفل الاجتماعي، فمثلا البعد العاطفي والاجتماعي بين أفراد الأسرة، ووجود خلل في العلاقات الأسرية، يؤثر بشكل مباشر على أن يكون الطفل منطوي.
فعلاقات الحب التي يكونها الطفل مع أسرته وأقرانه في المنزل، مسؤولة عن تكيفه في المجتمع الخارجي، فالعلاقات السيئة مع الأسرة والعنف المعنوي ضد الطفل وتوجيه الكلمات السيئة له وفرض العقاب القاسي يكون له تأثير كبير على شخصية الطفل فتفقده ثقته بنفسه وتجعله ضعيفا ويحب العزلة.
مزايا وعيوب الانطواء
عيوب الانطواء
يصاحب الشخصية الانطوائية عدد من العيوب والسلبيات، منها:
صعوبة تكوين الصداقات
الشخص الانطوائي دائما ما يأخذ الكثير من الوقت لتكوين الصداقات، لأنه يريد أن يختار أصدقائه بعناية يكونوا أوفياء ويفهمون مشاعرهم ويشعرون بالراحة معهم، وهذا الأمر الذي يأخذ الكثير من الوقت منهم لتكوين الصداقات.
يساء فهم الشخص الانطوائي
يتعرض الانطوائيون إلى أحكام ظاهرية قاسية من الآخرين، لأنهم طوال الوقت يجلسون بمفردهم ولا يختلطوا بالكثير من الناس، مما يكون صورة لهم عند الآخرين غير حقيقية، فيصفهم الآخرين بأنهم مغرورين وقاسيين وغير اجتماعيين ولا يشعرون بالأمان وخجولين جدا.
صعوبة التحدث أمام الجمهور
فيفضل الشخص الانطوائي البقاء خلف الأضواء ويجدون في التحدث للجمهور أمرا مرعبا، لأنه يكون متعبا ومرهقا ويستنزف طاقاتهم.
مواجهة الانتقادات ومحاولات الإصلاح
يتعرض الانطوائيين إلى سعي دائم من الآخرين لإصلاحهم، فيجدهم يغرقونه في المحاضرات والدروس لمحاولة إخراجه من قوقعته وجعله اجتماعي أكثر، مما يشعره بالضيق.
تحدي الفعاليات الاجتماعية
تشكل الفعاليات الاجتماعية والتجمعات الكبيرة تحدي للشخص الانطوائي، فهو يرتاح أكثر عند تواجده في المجموعات الصغيرة، فيجد صعوبة في الانخراط مع الجو العام لهذه الفعاليات.
مميزات الشخصية الانطوائية
كونك شخص انطوائي لا يجعلك ملئ بالعيوب والسلبيات، لكنك بالتأكيد مميز ببعض الصفات الإيجابية، منها:
احترام وتقدير الغير
بحكم طبيعة الشخص الانطوائي وتقديره لمساحته الشخصية، نجده يحترم مساحة الآخرين ويقدرهم، ويتصرفون باحترام شديد مع الغير ويضعون الآخرين في اعتبارهم في تعاملاتهم، ويفكرون جيدا قبل أن يتحدثوا حتى لا يجرحون أحد بكلامهم.
التفرد والأصالة
يتمسك الشخص الانطوائي بآرائه واعتقاداته الخاصة، ولا يتبع الفيم العامة وكل ما هو مشهور أو معروف، فينجذب لكل ما هو غامض أو غير اعتيادي، ونتيجة لقضائه الكثير من الوقت بمفرده نجده يطور من وجهات نظره وأفكاره لتكون فريدة وجديدة.
وكما قال آينشتاين ” إن رتابة الحياة الهادئة والعزلة، تحفّز الدماغ على التفكير الإبداعي”.
الذكاء والدهاء
كعادة الشخص الانطوائي وقضائه الكثير من الوقت في التفكير العميق والتحليل قبل اتخاذ أي قرار، فيكون ناجحا جدا في التفكير النقدي وحل المشكلات وتقييم الآخرين، ويكتسب فهم عميق لجميع جوانب الحياة من حوله.
الاستماع الفعال
الشخص الانطوائي يكون هادئ بشكل عام، وهذا هو السبب الرئيسي في كونه مستمع فعال يسمع أكثر مما يتكلم، فيميل الاستماع للآخرين وأفكارهم والتفكير فيها، ونجد الشخص الانطوائي كاتم للأسرار فهو يحب الاحتفاظ بالمعلومات ولا يكشف عنها.
القدرة على التركيز العميق
نظرًا لابتعاد الشخص الانطوائي عن الزحام والتجمعات الكبيرة، فهو يجد الوقت الكافي للاهتمام بإتمام مهام معينة على أكمل وجه بكامل تركيزه.
بناء علاقات صداقة عميقة
يحرص الشخص الانطوائي على اختبار علاقاته بحذر كبير، فهو يركز على النوع لا الكم، فلا يهتموا للعلاقات السطحية، لكنهم يميلون إلى تكوين العلاقات القوية وإقامة روابط وثيقة مع أصدقاء حقيقيين.
الاستقلالية والاعتماد على الذات
لايجب الشخص الانطوائي العمل الجماعي أو العمل في فريق، لكنه يميل إلى عزلته ويركز على الاستقلالية والاكتفاء الذاتي في إنجاز الأشياء، فيحب العمل بشكل مستقل.
كيف أدعم طفلي الانطوائي؟
لتدعم طفلك الانطوائي وتعزز من مهاراته المختلفة، عليك أن تقوم ببعض الخطوات البسيطة لدعمه وتشجيعه على العيش بطريقة طبيعية.
- عليك أن توفر بيئة آمنة له التعبير عن مشاعره، وشعوره بذاته بطلب منه تنفيذ بعض المهام البسيطة.
- لابد أن تتسم علاقتك مع طفلك الانطوائي بالحب والعطف والاحترام، والتقدير له ولرأيه.
- ابعد طفلك عن كل مظاهر التوتر الأسري في المنزل، لأنه سينتقل بداخله مما ينعكس على أفعاله بالسلب
- دعم الطفل الإيجابي والابتعاد عن إشعاره بالفشل إن أخطأ في شئ ما.
- حاول أن تعرف السبب الرئيسي لكون طفلك انطوائي وحاول حل المشكلة من جذورها.
- لا تشعر الطفل بأنه مراقب وملاحظ دائما، لأن ذلك يشعره بالتوتر والحذر والهرب والانطواء أكثر فأكثر.
- احرص على الحوار المفتوح مع الطفل الانطوائي، مما يشعره بالاهتمام والثقة في نفسه.
- عليك أن تدمجه في المواقف الاجتماعية بشكل متدرج، ليندمج الطفل ضع هذه الفعاليات.
- يمكنك أن تصل مسبقا إلى مكان الحدث الاجتماعي، ليتأقلم الطفل مع المكان خطوة خطوة.
- اسمح للطفل بالوقوف بعيدا عن الحدث نوعا ما، ليراقب الأحداق ويعتاد عليها.
- تحدث مع طفلك قبل الذهاب إلى أي موقف اجتماعي واخبره عن الأجواء وعن ما يمكن أن يحدث.
- قدم لطفلك الانطوائي قدوة حسنة في التجمعات الكبيرة، ليقلدها الطفل.
- تجنب إصدار الأحكام على الطفل الانطوائي وعلى سلوكياته، لأنك لا تعرف ما يدور بداخله من صراعات.
أنشطة تساعد على تطوير المهارات الاجتماعية للطفل الانطوائي
لتساعد طفلك في الخروج من حالة الانطواء التي تسيطر عليه، عليك أن تشجعه على تنفيذ الأنشطة المختلفة، لتعزيز مهاراته الاجتماعية، فعليك أن:
- تشجعه على المشاركة في الأنشطة الفردية والجماعية، وحقق التوازن بينهم حتى لا يحدث خلل عند الطفل.
- شجعه على الاشتراك في الألعاب الجماعية التي تعتمد على التعاون سواء مع أقاربه أو في النادي، والدخول في المشاريع المدرسية الجماعية.
- شجعه على الدخول في الأنشطة الفنية التي تثقل من مهاراته الاجتماعية، مثل الرسم وتعلم الموسيقى والعزف على آلة معينة، أو التمثيل في عروض ومسرحيات جماعية.
- اشترك لطفلك الانطوائي في الأنشطة الرياضية المختلفة، سواء الفردية أو الجماعية مثل كرة القدم أو السلة، لتحسين مهاراته الاجتماعية شيئا فشيئا.
- اقرأ القصص لطفلك التي تحتوي على قيم وأفكار جيدة، لتساعد في تعديل سلوك طفلك.
كيفية التعامل مع مخاوف الطفل الانطوائي
يواجه الطفل الانطوائي عدد من المخاوف التي تسيطر عليه بداخله، ولكي تساعده في التعامل مع مخاوفه، عليك أن تتبع بعض الاستراتيجيات البسيطة، منها:
- تقبله كما هو، فعليك أن تحضن طفلك وتقدم له الدعم والتشجيع، بدلا من خوفك منه أو من سلوكياته.
- لا تنظر إليه كفاشل، لأنه لا يحب الاختلاط بالمجتمع الخارجي، وساعد طفلك على التعامل معه كأنه طبيعي ولا ينقصه شئ، واستغل قوته وطاقته في أشياء إيجابية.
- ابحث عن منفذ عواطفه، وساعده على التعبير عن مشاعره وطاقته الداخلية، وابحث معه عن الطريقة المناسبة لذلك، مثل الأنشطة المختلفة الرسم الموسيقى أو اليوجا.
- امنح لطفلك الانطوائي الخصوصية، ولا تتعدى عليها لأنه يجد فيها الأمان والسعادة.
- استمع إلى مخاوف طفلك وآرائه، واسأله عما يشعر به، لأن الطفل الانطوائي بطبيعته لا يحب الشكوى ويميل لاستيعاب مشاكله بنفسه.
- يمكنك أن تشجعه التغلب على تحدياته بالتدريج، كدمجه في المواقف الاجتماعية شيئا فشيئا.
دور المدرسة في دعم الطفل الانطوائي
لا ينحصر دعم الطفل الانطوائي على المنزل والأسرة فقط، لكن للمدرسة دورا كبيرا في دعم الطفل الانطوائي، ومن خلال:
على المعلم أن يكتشف اهتمامات الطفل الانطوائي، من خلال سؤاله مباشرة أو ملاحظته، ليساعد ذلك في إنشاء الحوار بينهم.
يمكن أن يكلف المعلم الطفل الانطوائي بمهام معينة، لتشجيعه على التفاعل مع الآخرين، وشعوره بأهميته.
تقسيم الفصل إلى مجموعات صغيرة وتكليف كل مجموعة بنشاط معين، ليشارك فيها الطفل الانطوائي لتعزيز مهاراته الاجتماعية.
يجب أن يمنح المعلم الطفل الوقت الكافي للرد على الأسئلة، والصبر عليه وعدم التعجل أو الرد بالنيابة عنه.
يمكن للمعلم أن يظهر التفهم والتعاطف لمشاعر الطفل الانطوائي، وأنه أمر طبيعي.
تشجيع المعلم للطفل الانطوائي على قول رأيه في الأحداث الجديدة في الفصل، وإبداء الإعجاب برأيه.
إشراك الطفل الانطوائي في كافة الأنشطة الموجودة في المدرسة مثل الألعاب، والأنشطة الفنية.
توجيه زملاء الطفل الانطوائي لتشجيعه والترحيب به والإلحاح عليه لمشاركته في الأنشطة المختلفة.
على المعلم تشجيع هوايات الطفل الانطوائي ومواهبه، والعمل على تعزيزها من خلال مشاركته في الأنشطة المختلفة.
وضع خطة بين المدرسة والمنزل لمساعدة الطفل على تخطي مشكلته.
أسئلة شائعة
هل الانطواء مرض؟
الانطواء ليس مرض كما يعتقد الكثير، لكنه سمة شخصية تغلب على الشخص أكثر من غيرها، وكل الأفراد لديهم الجانبين الاجتماعي والانطوائي، لكن الشخص الانطوائي من تغلب عليه صفة الانطوائية أكثر من غيرها.
كيف أعرف أن طفلي انطوائي؟
يمكنك أن تحدد أن طفلك انطوائي إذا لاحظت على سلوكه تغييرا، كأن يحب قضاء معظم الوقت وحده، أو أنه ينسحب من التجمعات الكبيرة ويجلس وحيدا ويجد المتعة في ذلك، أو أنه لا يكون صداقات كثيرة.
هل يمكن تغيير شخصية الطفل الانطوائي؟
نعم بالتأكيد يمكنك تغيير شخصية طفلك الانطوائي، لكن خطوة خطوة، فالتغيير لا يحدث فجأة أو من محاولة واحدة أو اثنين، فعليك أن تخطو معه رحلة التغيير من كونه شخص انطوائي إلى اجتماعي شيئا ما، وباتباع ما ذكرناه في المقال، ستصل بالتأكيد إلى نتيجة مرضية.
ما هي أفضل الأنشطة لطفل انطوائي؟
هناك العديد من الأنشطة المناسبة للطفل الانطوائي التي تحسن من مهاراته الاجتماعية، فيمكنك أن تشترك له في الأنشطة الرياضية الجماعية مثل كرة القدم أو السلة والتي تتطلب روح التعاون مع الفريق، أو أن تشترك له في الأنشطة الفنية سواء في المدرسة أو النادي، كالرسم وتعلم الموسيقى أو التمثيل في العروض المسرحية مع الفرق.
وفي النهاية، الرحلة مع الطفل الانطوائي لتعزيز مهاراته ليست بالسهلة، لكنها تتطلب هذا العناء.
إذا كان طفلك انطوائي، اتبع نصائحنا المذكورة في المقال للتعامل مع طفلك بطريقة صحيحة.