العلماء الصغار: تجارب علمية للأطفال ممتعة في المنزل

تجارب علمية للأطفال

تجارب علمية للأطفال.. ما أهميتها وفوائدها؟


جميعنا نهتم بتعليم أطفالنا أكاديميا ونركز على المواد النظرية والمناهج الدراسية المكتوبة، لكن نغفل أهمية تطبيق تجارب علمية للأطفال تساعدهم في نمو مهاراتهم وتعزز من شرح بعض موضوعات العلوم.

والتجارب العملية لا تعتمد فقط في تنفيذها على المدرسة، لكن يمكن تنفيذها في المنزل بطريقة بسيطة بأدوات متاحة في كل المنازل.

وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال، فنسعترض أهمية تطبيق تجارب علمية للأطفال لنمو مهاراتهم وتطويرها.

أهمية تطبيق تجارب علمية للأطفال

تساعد التجارب العلمية التي نقدمها للأطفال في ترسيخ المعلومات في أذهانهم، وتكسبهم الخبرات والمهارات، وتعرفهم على المواد المختلفة واستخدام بعض الأجهزة.

كما تساعد التجارب العلمية على انطلاق الإبداع وتنمية مهارات التصميم والتركيب، والتغلب على الصعوبات العلمية التي تواجه العاملين في المختبر، فضلا عن الانتباه إلى الظروف المحيطة وأخذ الحذر من المخاطر وفهم السلامة والأمان بشكل عملي.

وبطبيعة التجارب العلمية الدقيقة، فهي تعود الأطفال على الدقة في العمل بشكل عام، والعمل في مجموعة متعاونة، وتكسبهم مهارات الترتيب والتنظيم التي هي عامل أساسي في جميع التجارب العلمية.

تنمي التجارب العلمية التفكير النقدي عند الأطفال، وحب الاستكشاف وإرضاء فضولهم، والتعرف على الحقائق العلمية.

فوائد إجراء تجارب علمية للأطفال في المنزل

لا يمكن أن نترك المدرسة وحدها في العملية التعليمية، وعلينا أن نشارك كجزء أساسي من عملية تعلم أطفالنا، فللمنزل دور مهم في إثراء مهارات الأطفال، فعلينا أن نهتم بتطبيق التجارب العلمية للأطفال في المنزل، لما لها من فوائد كثيرة.

ومن تلك الفوائد:

  • عند إجراء بعض التجارب العلمية في المنزل لأطفالنا لتعريفهم أشياء جديدة، نوفر لهم بيئة ملائمة لتلك التجارب، بحيث تكون آمنة ومناسبة للاستكشاف توفر لهم الراحة والثقة في إجراء التجارب، فهذا ما يجعل التعليم ممتعا للأطفال.
  • وتمنح التجارب العلمية في المنزل حب الأطفال للعلوم طوال حياتهم، ورغبتهم في التعلم مدى الحياة، فتعتمد أدمغة الأطفال على الاستكشاف والمراقبة والتجريب لما يحيط بهم، وعند تطبيق بعض التجارب العلمية معهم فيكون لهم موقف إيجابي تجاه العلوم والعلم بشكل عام والذي يبقى راسخا معهم طوال العمر.
  • تشكل التجارب العلمية قاعدة أساسية للتفكير العلمي عند الأطفال، فبالطرق الممتعة والمسلية يتعلم الطفل الاستنتاج المنطقي والتفكير التحليلي.
  •  حيث تساعد أنشطة العلوم والتجارب الجماعية الممتعة في المنزل في تنمية نشاطات الطفل، وتحسن من مهاراته الاجتماعية وتقوية الروابط الأسرية، وتعزز قدرته على التحليل والاستنتاج لحل المشكلات والمسائل، وتوسع النطاق الفكري بالانتقال من تجربة إلى أخرى.

تجارب علمية للأطفال بسيطة في المنزل

تحدث التجارب العلمية للأطفال فوضى خلال تطبيقها، لكن مع أهميتها لابد من قبول تلك الفوضى في سبيل مستقبل أطفالنا، مع مراعاة ارتداء الملابس المخصصة للعمل، ونرصد لكم بعض التجارب العلمية البسيطة يمكن تنفيذها في المنزل.

كتالوج الأصوات

نطلب من الطفل تغطية عينيه، ونعرض عليه بعض الأصوات مع بعض الأسئلة عن أين يصدر هذا الصوت ومن أي كائن حي أو أي الأصوات أعلى من الأخرى، ثم نطلب من الطفل رسم صور الأشياء أو الحيوانات التي تصدر الأصوات التي سمعوها، ليتم لصقها في دفتر للعلوم.

ثوران البركان

نحتاج لهذه التجربة 10 مل من الصابون و100 مل من الماء بارد، 400 مل من الخل الأبيض، بيكربونات الصوديوم، وزجاجة بلاستيكية بسعة لترين.

ونطلب من الطفل خلط الصابون والماء والخل في الزجاجة، و ملء نصف كوب بمادة بيكربونات الصوديوم وتكملتها بالمياه وإذابتهم مع بعض، ثم نضع تلك المياه المذابة ببيكربونات الصوديوم على خليط الصابون والخل، والتي تنتج عنهم تفاعل كيميائي ينتج ثاني أكسيد الكربون، وتخرج مكونات الزجاجة خارجها كأنها بركان ثائر.

وتعتبر تلك التجربة من أمتع التجارب العلمية للأطفال، تطلعهم على التفاعلات الكيميائية.

صنع طبقات مختلفة على المياه

تطلب تلك التجربة كوبا زجاجيا فارغا ومياه وزيت طعام وشراب ذرة.

نطلب من الطفل ملء الكوب بالماء وإضافة شراب الذرة والذي سيغرق أسفل قاع الكوب ونسجل النتائج، ثم نضيف الزيت للمياه لنجده يطفو على السطح ويسجل الطفل النتيجة.

ليتعرف بتلك التجربة في النهاية أن السوائل كثافاتها مختلفة يمكن أن تطفو ويمكن أن تغرق، وعند خلطها معا تتشكل طبقات مختلفة فوق بعضها.

تجربة قوس قزح

سنحتاج إلى كوب شفاف وورقة بيضاء وضوء شمس طبيعي.

 نطلب من الطفل ملئ الكوب الماء إلى أخره، ووضعه على منضدة بالقرب من ضوء الشمس ليكون في منتصف المسافة خارج الطاولة، ثم يأخذ الورقة البيضاء ويضعها على الأرض ويحركها حتى تكوين قوس قزح بألوانه الجذابة على الورقة.

ويمكن أن يلون الطفل لوحة بنفس ألوان قوس قزح ليحصل على لوحته التي لا يمكنه نسيانها.

القوة المغناطيسية

نحتاج في تلك التجربة إلى عبوات صودا بلاستيكية حجمها 16 وبرادة حديد وأنابيب اختبار بلاستيكية تتناسب مع حجم وطول العبوات، وشريط، ومغناطيس الأزرار.

نساعد الطفل في ملء 20٪ من عبوات الصودا ونلف الشريط حول طرف أنبوب الاختبار ليلائم إحكام فم العبوة، وتنزلق أنبوب الاختبار في عبوة الصودا، ووضع المغناطيس في الأنبوب وتغطية العبوة.

ويمكن أن نطلب من الطفل وضع الزجاجة ولفها لتنتج القوة عن المجال المغناطيسي.

وتساعد تلك التجربة في رؤية خطوط المجال المغناطيسي والتعرف على الأقطاب المغناطيسية، ومعرفة أسباب تشكّل القوة المغناطيسية و تفسير الأشكال التي تنتجها برادة الحديد.

 خدعة قلم الرصاص

نحتاج في هذه التجربة إلى كيس نايلون وأقلام رصاص.

نطلب من الطفل ملء الكيس بالماء ووضع أقلام رصاص تخترق الكيس، لنجد أن الماء لا ينسكب، ليتعرف الطفل على أن جزئيات البولي إيثيلين المصنوع منها الكيس تميل إلى الاقتراب من بعضها البعض عندما تتعرض للتحطيم، فتضيق على أقلام الرصاص وتمنع انسكاب الماء.

البالون المقاوم للنار

نحتاج في هذه التجربة بالونات ومياه وشمعة.

نطلب من الطفل فخ بالونة بالهواء ووضعها فوق شمعة مشتعلة، فنجد أن البالونة قد انفجرت في لحظتها، لنكرر ملء البالونة لكن بالماء ونضعها فوق الشمعة المشتعلة، فنجد أن البالون صامد ولا ينفجر.

ويتعلم الطفل من ذلك أن الماء يمتص حرارة النار ويمنع البالون من الاحتراق والانفجار.

نصائح لتجارب علمية للأطفال ممتعة وفعالة

عند اختيارك لمجموعة من التجارب العلمية لأطفالك، لابد وأن تراعي بعض الاعتبارات التي من المهم الأخذ بها لاختيار أفضل للتجارب العلمية.

  • اختر التجارب المناسبة لعمر طفلك، وابتعد عن التجارب الصعبة والمعقدة التي لا تتوازى مع مستوى تفكيره وعقله، ففي سنوات عمر الطفل الأولى يكون التعليم بطريقة التحريض واللعب والتجارب الممتعة والحث على الاستكشاف، لكسب المهارات وتعلم المفاهيم الجديدة والمبادئ العلمية البسيطة.
  • بعد اختيار التجارب العلمية المناسبة، عليك أن توفر بيئة آمنة ومناسبة لخوض تلك التجارب ولتحفيز طفلك على الاستمرار في تطبيق التجاري واكتشاف كل جديد، فمثلا يمكنك أن تنشئ مختبر ومركز للعلوم لطفلك في المنزل بأدوات بسيطة مثل المغناطيس والمصباح الكهربائي والمقاييس وموشور ضوئي وغيرها من الأدوات التي تتوفر في منزلك، ولابد من بعض الكتب المصورة عن الحيوانات والنباتات، ويمكن إضافة بعض الألعاب المميزة مثل البازل والمكعبات.
  • شجع طفلك على طرح الأسئلة وجاوبه بكل صدق، وإن كنت لا تعرف الإجابة، فابحثا معا عن الإجابة وعرف طفلك طريقة البحث العلمي والاستكشاف.
  • يمكنك دعوة أصدقائه وزملائه في الصف لأداء بعض التجارب، مما يشجعه على حب الاستكشاف والعمل الجماعي، ليعتاد على العطاء والمشاركة مع الأخرين.
  • بسط المفاهيم العلمية المعقدة، واشرح له بكل هدوء وصبر وفسر كل خطوة وأهميتها في التجربة في العلمية، لتحقيق أقصى استفادة.

مصادر أخرى للتجارب العلمية للأطفال

ونقترح عليك بعض الموارد الأخرى التي يمكن أن تعتمد عليها في تعليم طفلك بعض التجارب العلمية المفيدة.

  • فيمكنك الاطلاع على سلسلة كتب “تجارب علمية مبسطة“.

وهي كتب تذخر بالتجارب البسيطة والمشروعات الصغيرة الآمنة التي يمكن تطبيقها في المنزل أو حتى المدرسة، وتقدم تجارب علمية في مختلف المجالات مثل الطاقة والجاذبية والكهرباء والحركة.

وتكون التجارب المختارة سهلة في التنفيذ ويتخللها صور تشرح كل خطوة.

  • ويمكنك الاطلاع على كتاب “العلوم في ثوانٍ للأطفال”، فيتضمن الكتاب أكثر من ١٠٠ تجربة يمكن إجراؤها في ١٠ دقائق في المنزل للأطفال.
  • ويمكنك أن تستغل التكنولوجيا في تعليم طفلك بعض التجارب العلمية وتزور موقع “Science Kids”، والذي يتضمن أنشطة متنوعة في مجالات مختلفة وتجارب علمية واختبارات للأطفال.

وختاما، لابد وأن نهتم بتطبيق تجارب علمية للأطفال في المنزل لما لها من أهمية في تطوير وتنمية مهارات أطفالنا وضمان مستقبل مشرق لهم ملئ بالتجارب العلمية الشيقة التي لا تنسى.

وأنت! أخبرنا بالتجارب التي تطبقها مع أبنائك في المنزل وترى أنها مفيدة لهم.

Scroll to Top