كيف انمي روح التسامح عند طفلي
كتير من الأمهات بتسأل إزاي اعلم طفلي التسامح، وده بسبب انتشار العنف وعدم التسامح بين الاطفال والشباب، وبسبب تعليم الآباء والأمهات أبنائهم سلوكيات خاطئة، فبعض الآباء ينصح ابنه بأنه يضرب من ضربه، من غير ما يدرك تأثير تعليمه هذه السلوكيات عليه، أو للأسف بيدركها في وقت متأخر وبيكون صعب عليه أنه يغيرها.
بالتأكيد ما اقصدش أنهم يتهاونوا مع اللي يضربهم، لكن ليه ما نعلمهمش أنهم ياخدوا حقهم بطريقة حضارية، علشان كده في كوكب الأطفال هنتعرف مع بعض على كيفية تعليم الاطفال التسامح.
كيفية تعليم الاطفال التسامح
حدد كتير من الباحثون أنه ممكن نعلم اطفالنا التسامح من خلال مجموعة من النقاط، واللي منها:-
تعليم الاطفال أهمية الاعتذار الصادق
ودي واحدة من الطرق المهمة في كيفية تعليم الأطفال التسامح، وده لأنه ثبت من خلال بحث عملته مولفي هي ومجموعة من الباحثين في درساة سلوكيات الأطفال أنه الطفل لديهم القدرة على التمييز بين الاعتذار الصادق والاعتذار الغير الصادق، وده اللي بيخليه يسامح حد ممكن يكون غلط في حقه ويديله فرصة تانية، وهو أن يكون المعتذر معترف بالخطأ اللي ارتكبه في حقه.
تعليم طفلك فهم وجهات نظر الآخرين رغم الاختلاف
في داسة عملها الباحثون المهتمين بدراسة سلوكيات الاطفال واللي تمت على 185 طفل أنه من المهم على الأب والأم والمعلم، ولكل شخص في حياة الطفل بيقوم بدور المعلم أو تعليمه السلوكيات الصح والغلط أنه يعلمه بشكل مستمر على تطوير قدرته على فهم اختلاف الناس التانية عنه .
والطريقة دي ممكن تبدأ بإنه الطفل يبدأ يشرح الأسباب في أي قرار يتخذه ويكون عنده مبرر للحاجة اللي بيعملها، ومن المهم إنه يفهم الحاجات دي ممكن تأثر على اللي حواليه، وإنك تعلمي الطفل الحاجات دي من هو وصغير هتخليه لم يكبر يكون قادر على فهم التنوع والتغير اللي موجود حواليه، وهيكون أنه يتقبل اختلاف وجهات النظر بروح متسامحة رغم الخلاف اللي بينهم.
التسامح والقدوة
في مرة من المرات سألت واحدة من خبراء علم النفس ابنها ايه هو التسامح، فابنها رد عليها بقبلة، ومن هنا عرف الباحثون أنه التسامح أنه يتخلي الانسان عن شعور الانتقام من أي شخص حاول يأذيه.
علشان كده بنلاقي أول رد فعل ممكن يجي في بال الطفل من أي حد يأذيه هو الانتقام، وده لأنه بيشوف دي الطريقة المناسبة اللي ممكن ياخد بيها حقه، ده غير أنه يبقى عبرة لأي حد ممكن يفكر يأذيه، والطريقة دي بتخلي الطفل مكروه من زمايله اللي حواليه، علشان كده من المهم أن يكون في قدوة في حياة الطفل في التسامح زي مثلا أنتي أو باباه، أو حد من أخواته.
يعني مثلا لو غلط في حق حد من أخواته يفهمه أنه ده غلط وأنه سامحه، وده علشان يتعلم الطفل التسامح ويكون قادر علي أنه يطبقه، ده غير أن التسامح بيحد من الصراعات اللي ممكن تحصل سواء بين الكبار أو الصغار.
أهمية وجود القدوة في التسامح في الأسرة
وده لأنه الطفل بيكون متأثر بشكل كبير بأفراد أسرته واللي بتخليه يكون أكثر استعداد للتسامح مع الآخرين، والنقطة دي بتختلف عن النقطة السابقة اللي ذكرناه، وده لأنها أكثر تأثير في تعليم الطفل التسامح عن النقطة اللي قبلها.
وده لانه التسامح في النقطة اللي فوق بيكون بين أفراد الاسرة نفسها، وده لأنه بيخلي الطفل بطبيعته يحس أنه الأمر ده ممكن يكون عادي لأنهم أسرة وعايشين في بيت واحد، لكن اللي مش عادي واللي هيأثر فيه بشكل قوي أنه يشوف إنه ده بيحصل مع حد مش من الأسرة.
وده لأنه طفلك بيراقبك بشدة وقوة في تعاملك مع الشخص اللي حاول يأذيكي ورد فعلك تجاهه، وده بدل ما يركز على شعور الشخص المؤذي نفسه، واللي هيخليه يسلك نفس سلوكك أي كان هو ايه، علشان كده من المهم إنك تشاركيه في قرارك في التسامح مع الناس التانية.
ممكن يكون الانتقام مش هي أول فكرة تيجي في دماغ أي حد سواء كان طفل أو صغير لم يتعرض للأذي من حد، لكن أكيد بيعتبرها الحل الأفضل في إنه يأخد حقه وينتقم من اللي حاول يأذيه، وإنه هتحسسه بالقوة والتحرر.
كده يكون تعرفنا مع بعض على كيفية تعليم الأطفال التسامح واللي منها وجود القدوة في التسامح علشان يقدر هو يطبق ده مع زمايله.
لو عندك أي تعليق بخصوص الموضوع سيبي كومنت وهنتابع ونرد على استفسارات حضرتك
كتبت: شيماء عبدالباقي
