ما هي أهمية التواصل الغير لفظي للأطفال

أهمية التواصل الغير لفظي

التواصل الغير لفظي عند الأطفال

التواصل الغير لفظي ومهارة الاستماع والتحدث


يلعب التواصل الغير لفظي للأطفال دورا كبيرا في تنمية مهارات الاستماع والتحدث لدى الأطفال، حيث أنه يجعل الطفل منتبه للمتكلم وكذلك يعمل على إثراء مهارة التحدث لدى الأطفال، كما أنه يساعد في النمو المعرفي والعاطفي والاجتماعي لدى الطفل، ويعزز قدرته على التعلم والفهم والتعبير عن ذاته ونفسه.

ومن الواضح أن أهمية التواصل الغير لفظي تكون واضحة في كثيرا من الأطفال الذين يتمتعون بمهارة الاستماع والتحدث أكثر من غيرهم من الأطفال، وفي هذا المقال سنوضح الكثير مما يخص التواصل الغير لفظي وأهميته في تنمية مهارة الاستماع والتحدث للأطفال.

https://pokidz.com/

ما هو التواصل الغير لفظي؟

التواصل الغير لفظي هو عملية نقل المعلومات من خلال لغة الجسد مثل التواصل البصري وتعبيرات الوجه والإيماءات وغيرها.

حيث يعتمد التواصل الغير لفظي علي تعبيرات الوجه وعلى عدد من الحركات بدلا من الاتصال اللفظي المباشر في نقل المعلومة، وهذا النوع من التواصل يعتمد على تعبيرات بدون التحدث وبدون صوت.

التواصل الغير لفظي  للأطفال وأهميته في تنمية مهارة الاستماع والتحدث لدى الأطفال

التواصل الغير لفظي للأطفال له أهمية كبيرة في تنمية مهارة التحدث والاستماع لدى الأطفال حيث أنه يعمل علي:-

  • تقوية مهارة الاستماع والتحدث لدى الأطفال ويجعل الطفل منتبه جيدا للمتلقي.
  • يساعد الطفل في بناء العلاقات الشخصية والمهنية عندما يكون بالغا.
  • وكذلك يزيد من قدرة الطفل على الانتباه والتركيز بالعالم الخارجي.
  • بعد فترة من الوقت يستطيع الطفل أن يحدد الإشارات الغير لفظية بكل سهولة ودقة وبالطبع كل هذا ينعكس على مهارة وتنمية الاستماع والتحدث لدى الطفل.
  • التواصل الغير لفظي مهم للطفل لأنه يمنح الطفل معلومات حول الموقف بما في ذلك كيف يمكن أن يشعر الشخص.

ماهي مهارات التواصل الغير لفظي وعلاقته بتنمية مهارة الاستماع والتحدث لدى الطفل؟

 تحدثنا فيما سبق عن أهمية التواصل الغير لفظي للأطفال والآن سوف نسرد بعض مهارات التواصل الغير لفظي وعلاقتها بتنمية مهارة الاستماع والتحدث لدى الطفل، حيث أن امتلاك هذه المهارات من الأمور الضرورية لبناء العلاقات الشخصية والمهنية بعد ذلك، ومن أهم هذه المهارات ما يلي:-

  • الانتباه

في حين أن الأمر يبدو بسيطا في البداية إلا أنه يعمل على تقوية الانتباه لدى الطفل، ويجعل الطفل منتبه للإشارات والحركات التي تحدث في المحيط الذي يعيش فيه أو داخل المدرسة أو مع أقرانه.

  • التقاط الإشارات الغير لفظية

يجب أن يتمتع الطفل بالقدرة على حركات الآخرين وينتبه إلى لغة جسدهم وإلى وضعيتهم وكذلك التواصل البصري، وتعبيرات الوجه.

والإشارات الغير لفظية تؤثر كثيرا على مهارة الاستماع والتحدث حيث أنها تجعل الطفل منتبه وشديد الانتباه بالعالم المحيط.

  • تعابير الوجه

غالبا ما يكون مظهر وجه الفرد هو أول ما نراه وأول ما نشعر به حتى قبل أن يتكلم أي كلمة حيث أن شكل الوجه يكون واضح جدا في حالات السعادة أو الغضب بالنسبة للأطفال، لذلك تعابير الوجه تعد مسؤولة عن جزء كبير من التفاعل الغير لفظي، كما أن مقدار المعلومات التي يمكن إيصالها من خلال الابتسامة أو العبوس يكون كبير جدا.

وهناك كذلك تعابير الوجه التي تعبر عن الحزن أو الخوف وتكون واضحة بالنسبة للأطفال، وهذه المشاعر تكون متشابهة في جميع بلدان العالم.

  • الاستماع باهتمام

الاستماع باهتمام من قبل الأطفال هو طريقة فعالة لجعل الطفل يشعر بالتقدير والفهم واستخدام الإشارات الغير لفظية مثل الابتسامة، والإيماء بالرأس والانحناء لمستوى نظر طفلك يشعره بالتعاطف والاهتمام.

  • الإيماءات

الإيماءات من الطرق المهمة للتعبير عن المعنى دون استخدام الكلام وذلك يكون عن طريق الحركات والإشارات وكذلك التلويح باستخدام الأصابع للتعبير عن الكميات الرقمية، فيمكن أن نحاول أن نشجع الأطفال على استخدام الإيماءات عن طريق جعل الطفل يشير بأصابعه على رقم معين تختار الأم أو نعلم الطفل الإشارات المعروفة ومدربة عليها.

والإشارات للأطفال تنقسم إلى نوعين:

  • الإشارات الأولية

هي إشارة الطفل بأصابعه لشئ يريده ولا يستطيع التحدث به، مما يساعد الطفل في إرسال رسالة للبالغين دون التحدث معهم.

  • الإشارات التصريحية

وهي تعني بدء مناقشة ومحادثة أمر يعد استخدام الإشارة بالإصبع لبدء محادثة أمرا هاما ومحوريا.


إقرأ أيضا: كيف اتعامل مع الطفل الغيور


  • التواصل البصري

من المهم أن يكون هناك تواصلا بصريا لدى الطفل والتواصل البصري مرتبطا مع التواصل الغير لفظي للطفل.

حيث من المهم أن يكون الطفل والمتلقي وجها لوجه حتى تتم عملية التواصل الغير لفظي حيث أنه يعتمد على تعبيرات الوجه، وعملية التواصل تعتمد اعتمادا كبيرا على الإشارات التي تخرج من الطفل، فإن لم يكون الطفل في وضعية مقابلة للمتلقي فقد لا يستدرك الجوانب الهامة للرسالة التي لايريد إرسالها.

وكل هذه المهارات تعمل علي تقوية مهارة الاستماع والتحدث لدى الطفل، ونستطيع تنمية هذه المهارة من خلال لعب الوالدين مع أطفالهم لعبة تعتمد على نظر الأم مثلا على الطاولة أو أي شيء ظاهر وعلى الطفل أن ينتبه للنظرات والدته ويذهب إلى المكان الذي تنظر إليه، فبهذه الطريقة تستطيع تقوية التواصل البصري.

  • اللمس

اللمس من الوسائل المهمة من وسائل التواصل الغير لفظي حيث أن اللمس سلاح ذو حدين، فحينما تلمس الطفل بشيء من الحنية والعطف فهذا يؤثر على الطفل ويجعله يشعر بالأمن والأمان ولكن عند لمسة فيها شئ من القسوة فهذا يكتسب الطفل العداوة والقلق والتوتر.

  • لغة الجسد

يستعين الأطفال بأجسادهم للتعبير عن نواياهم أو تفضيلاتهم أو للتعبير عما بهم من مشاعر عدم الارتياح فيركل الطفل بقدميه عند شعوره بمشاعر الغضب، ويعكس مد يديه للتعبير عن المحادثة مع شخص ما أو اكتشافه.

  • الأصوات

تمثل الأصوات نمطا هاما من أنماط التواصل الغير لفظي لدى الأطفال فيصدر الأطفال أصوات مثل الهديل أو الغرة للتعبير عن سعادتهم بينما يكون بكائهم إشارة واضحة لعدم الارتياح أو أحيانا الشعور بالجوع.

وفي هذه الحالة يمكن للوالدين تنمية هذه المهارة للطفل من خلال تقليد الأصوات التي يعرفها الطفل ويعتاد عليها وكذلك يساهم هذا السلوك في تنمية مهارة الاستماع والتحدث لدى الطفل.

ماهي أهم النصائح للوالدين لتنمية التواصل الغير لفظي عند الاطفال؟

  • يجب على الوالدين قضاء وقتا ممتعا مع أطفالهم وعدم إهمال الطفل ويمكن أن تشارك مع طفلك في الكثير من الأنشطة لتعزيز العلاقة بينكما، لأن قوة العلاقة بين الأبناء والآباء تساهم في تعزيز التفاعل الغير لفظي للطفل وتجعل الطفل مستجيب الحوار والارشادات.
  • وكذلك يجب العمل على تشجيع الطفل أو بالمعنى الأحرى تشجيع فعل الطفل لأن هذا يعمل على زيادة ثقة الطفل في نفسه.
  • ويجب على الآباء اختيار الألعاب التي تتناسب مع الطفل وكذلك تعمل على تنمية التواصل الغير لفظي للطفل وتركز على تنمية مهارات الاستماع والتحدث لدى الطفل.
  • وكذلك محاولة التحدث بوضوح مع الأطفال حتى تنمي مهارة الاستماع والتحدث لدى الأطفال.
  • يجب خلق جو من الراحة والأمن والأمان في المنزل حتى يشعر الطفل بالاطمئنان وكذلك يستطيع أن يستقبل جميع الإشارات بطريقة صحيحة، كذلك لتحقيق مبدأ أهمية التواصل الغير لفظي.

وأخيرا وصلنا إلى نهاية المقال نرجو أن نكون قد وضحنا العديد من الأمور المهمة الخاص أهمية التواصل الغير لفظي، فمن المهم والضروري الاهتمام بالأبناء لأن أطفالنا هم جيل المستقبل الذي تعتمد عليه الأمم والمجتمعات فيجب الاهتمام بالأساليب التي يكتسبها الطفل لأن ذلك ينعكس عليه وعلى مستقبله وعلى اكتساب خبرات في الحياة.


كتبت: شيماء الضوي
Scroll to Top