كيف يمكنك جعل طفلك المتمرد مطيع لك؟
نصائح لتربية أطفال مطيعين – الأمر الذي يشغل بال كل أم، ولكن علينا أولاً أن نفهم أنه من النادر جدًا أن تجد أمًا لا تواجه صعوبة في إقناع أطفالها باتباع تعليماتها.
لذلك، يتعين علينا أن نتعلم كيفية التعامل مع هذه الحالات بشكل صحيح. يجب علينا التفكير في أساليب تعزز الالتزام لدى الأطفال بدلاً من الاعتماد على الإكراه والتهديد.
وعليه، سنقوم بتبادل الخبرات والمعرفة حول كيفية التعامل مع أطفالنا بحب واحترام، والتي يمكن أن تساعد في جعلهم مطيعين لنا. فهل أنت مستعد للانضمام إلى كوكب الأطفال؟
تستطيعين استخدام بعض الطرق التي تساعدك على جعل ابنك مطيعاً، على سبيل المثال:
-
الحديث معه بلطف وثبات:
يجب أن تعرفي أن جميع الأطفال لا يمكن تطبيق نفس الأسلوب التربوي معهم بغض النظر عن الفئة العمرية للطفل. ولكن المهم هو التحدث معهم بلطف وثبات، دون عنف أو عصبية، وبطريقة لا تسبب لهم الخوف، لأن ذلك قد يؤدي إلى عواقب غير محمودة، مثل الابتعاد عن العائلة وعدم الاستماع للوالدين.
-
إظهار الاحترام:
نصائح لتربية أطفال مطيعين منها التي يمكن أن تساعدك في جعل ابنك مطيعًا هو الاحترام المتبادل بينك وبينه، ويمكن تعزيز السلوك الطيع للطفل من خلال تحدثك معه بأسلوب محترم عن أخطائه، بدلاً من استخدام أسلوب غير لائق. إذا استخدمتي أسلوبًا غير لائق، فقد يستجيب الطفل بنفس الطريقة السلبية التي استخدمتها أنت معه، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى استجابته لأي شخص آخر خارج الأسرة بنفس الطريقة.
-
التأكد من استماع الطفل لكلام الوالدين:
يشكو الكثيرون من عدم انتباه الأطفال للكلام الذي يتم توجيهه إليهم، لذلك من المهم التأكد من أن الطفل سمع الكلام الذي توجهت به إليه، ويمكن ذلك عن طريق الوقوف على مستوى نظر الطفل والتحدث معه بوضوح، ثم الطلب منه بأن يؤكد أنه سمع كلامك.
-
إقناع الطفل بما يجب عليه فعله بطريقة إيجابية
عوضًا عن التركيز على العقاب والتهديد، يمكنك استخدام الإقناع بطريقة إيجابية لتشجيع الطفل على القيام بالأشياء التي تريدها منه. يمكنك استخدام الثناء والإيجابية والمكافأة لتعزيز السلوك الجيد والمطيع للطفل.
-
إعطاء الطفل مساحة للتعبير عن نفسه
من المهم أن تتيح للطفل الفرصة للتعبير عن مشاعره وأفكاره ورغباته، والاستماع إليه بتفهم واهتمام. ذلك يساعد الطفل على التعرف على مشاعره وتحديد احتياجاته، ويعزز الثقة بينه وبين الوالدين، وبالتالي يزيد من احتمالية تقبله للأوامر والتوجيهات.
-
تعزيز التفاعل الإيجابي
يمكنك تعزيز التفاعل الإيجابي مع الطفل عن طريق التفاعل معه بشكل مثمر، وإيجاد الفرص المناسبة للتفاعل الإيجابي معه، وتحفيزه على الإشارة إلى الأشياء التي يريدها بشكل واضح وصريح، وتوفير متطلباته الأساسية بشكل ملائم.
-
تطوير قدرات الطفل
من المهم أن تساعد الطفل على تطوير قدراته ومهاراته، وذلك بتوفير بيئة تعليمية محفزة وتشجيعه على الاستكشاف والتجربة والتعلم، وتحفيزه على القراءة والكتابة والاستماع إلى الحوارات الثقافية.
-
التحلي بالصبر والتفهم
يحتاج الطفل إلى الصبر والتفهم من الوالدين، وذلك بالتعامل معه بشكل ودي ومحترم وإظهار الحب والاهتمام
باختصار، تمّ استعراض نصائح لتربية أطفال مطيعين والتي يمكن اتباعها للمساعدة في تربية طفل مطيع، ومنها التواصل الفعال معه، والتركيز على الإجراءات والتربية من خلال الحب، والتحدث بحزم وهدوء، وإظهار الاحترام، والاقناع، وضمان سماع الطفل لما يقوله الوالدين.
ولكن يجب التنويه إلى أن تربية الطفل على الطاعة العمياء والتقليد الأعمى لكل ما يقال له ليس هو الحل الأمثل لتنمية شخصيته وإعداده لمواجهة التحديات في الحياة.
يجب علينا كأولياء أمور ومربين للأطفال تربيتهم على إعمال العقل والتفكير النقدي وتنمية القدرات العقلية التي تساعدهم على اتخاذ القرارات السليمة والتمييز بين الصواب والخطأ.
كما يجب علينا تعزيز احترامهم لوالديهم وللكبار وتعليمهم كيفية التعامل مع الآخرين بالاحترام والتقدير دون التساهل في تقليل قدرهم وأهميتهم.
إذا كان لديك أي تجربة سابقة في هذا الصدد، فسنسعد بمشاركة خبراتك